هذا مصير غواص التقط صورة على ظهر قرش مهدّد بالانقراض

21 اغسطس 2018
نجح الناشطون بالضغط على السلطات لمحاسبته(تويتر)
+ الخط -
انتشر مقطع فيديو في وقت سابق من هذا الشهر، يظهر رجلًا داخل الماء في خليج سندروساشي بإندونيسيا، يحاول التقاط صورة على ظهر سمكة من نوع قرش الحوت المهدد بالانقراض، مثيرًا غضب الناشطين البيئيين الذين اشتكوا للسلطات وطالبوا بإنزال أقصى العقوبات به، ما أدى إلى القبض عليه أخيرًا.

وكان الرجل قد ظهر في مقطع الفيديو الذي أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، جالسًا على ظهر القرش الذي يعتبر أضخم سمكة في العالم، برفقة مجموعة غواصين وهم يمسكون أطراف الحيوان البحري مثبتين إياه، ليتمكنوا من التقاط صورة واضحة معه.

ونجح الناشطون بالضغط على السلطات التي حدّدت هوية الجاني وعرفت بعد التحقيقات الأولية أنّه رجل أعمال محلي، حيث ألقي القبض عليه أخيرًا وسيحاكم وفقًا لما تنص عليه القوانين الإندونيسية المتعلقة بالثروة السمكية، وفقًا لما ذكرته سوسي بودجياستوتي، وزيرة الثروة السمكية الإندونيسية، وفقًا لموقع "لادبايبل".



وتنص القوانين الإندونيسية على عدم السماح بلمس أسماك "قرش الحوت" أثناء سباحتها في الماء بعد انخفاض أعدادها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة ووقوعها تحت خطر الانقراض، لأنها عرضة للإصابة بسهولة، والوقوع في شباك الصيادين بسبب حركتها البطيئة.

وتلزم القوانين الإندونيسية الغواصين بالبقاء على بعد 3 أقدام على الأقل من هذه الحيوانات البحرية، حيث قال دوي أريو تجيبتوهاندونو، منسق حملة الصندوق العالمي للحياة البرية في إندونيسيا موضحاً: "يعتقد العديد من الناس أن قرش الحوت أليف لأنه لا يأكل سوى الأسماك الصغيرة، إلا أنه في الحقيقة حيوان متوحش قد يقتل من يجرحه على الرغم من أنه غير مؤذ للبشر في الحالة الطبيعية".


كما أكد الناشط البيئي رشماد صالح أن الغاية الأساسية من سن القوانين التي تحظر الاقتراب من أسماك "قرش الحوت" هي حمايتها لأنها مهددة بالانقراض، ووصف الرجل الذي ظهر في مقطع الفيديو المثير للجدل بـ"الغبي"، مضيفًا: "عار عليه ما فعله، سيضطر لدفع غرامة ضخمة وهو مهدد اليوم بسحب الرخصة التي تتيح له ممارسة الغوص".

ويذكر أن أسماك "قرش الحوت" تعتبر أكبر الأسماك في العالم في يومنا هذا، حيث يراوح طولها عادة بين 5 إلى 10 أمتار، في حين قد يصل وزنها إلى 18.7 طنا، وتعيش في المحيطات الاستوائية والدافئة والبحار المفتوحة متغذية على العوالق الميكروسكوبية والأسماك الصغيرة على الرغم من ضخامة حجمها، وقد يصل عمرها إلى 70 عامًا.

دلالات
المساهمون