أكد الدكتور مانديب ماهيرا، المدير الطبي لمركز القلب والأوعية الدموية في مستشفى بريغهام ومستشفى النساء في بوسطن، أن المرأة في لوحة موناليزا الشهيرة، لم تكن بحالة صحية جيدة أثناء تموضعها لتُرسم.
وشخص الدكتور ماهيرا حالة ليزا غيرارديني، المعروفة أيضًا باسم موناليزا، في مقابلة نشرها تلفزيون wcvb أمس الثلاثاء، وقال: "إذا دققت بعناية، فستلاحظ أنها لا تمتلك حواجب نهائيًا".
أعراض أخرى
وأشار الدكتور ماهيرا إلى العديد من الأعراض الصحية التي تبدو واضحة على المرأة، في لوحة ليوناردو دافنشي التي رسمها عام 1503، مثل تراجع خط الشعر إلى الخلف، آفة جلدية بالقرب من عينها اليسرى، رقبة منتفخة ويدين متورمتين.
المرض الذي تعاني منه سيدة موناليزا
لا يعتقد ماهيرا أن كل ملاحظاته كانت مجرد هفوات أو أخطاء بسيطة من الفنان، حيث قال: "توحي كل هذه الأعراض بإصابتها بمرض ما، أرجح أن يكون قصورًا بالغدة الدرقية". وأضاف: "يعتبر دافنشي فنانًا خارقًا يصور كل شيء بدقة كما لم يفعل غيره، وهذا يرجع إلى إبداعه في تشريح الجسم البشري".
رسالة خفية من دافنشي إلى أطباء المستقبل
بدأ تحليل موناليزا كمشروع بغاية المتعة بالنسبة للطبيب، إلا أنه يأخذه اليوم على محمل الجد، وأوضح أن تحليله للوحة مختلف عن تحليلات غيره، لأنه أخذ بعين الاعتبار كل الظروف التاريخية المحيطة بها، ودرس أنماط الحياة والأنظمة الغذائية التي كانت سائدة، واطلع على لوحات أخرى تصور أعراضًا مشابهة على أناس مختلفين من تلك الفترة الزمنية.
ويعتقد أن دافينشي كان يحاول إيصال رسالة خفية إلى أطباء اليوم من خلال اللوحة، وقال: "آمل أن نعيد النظر ونلقي نظرة إلى الوراء لتشخيص المرضى بطريقة أكثر دقة وجدية".