إن كنت تحمل اسماً إسلامياً.... فرصك بالتوظيف ستنخفض

06 فبراير 2017
(Getty)
+ الخط -

أظهر تحقيق أجرته "هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنّ أرباب العمل يقيمون اعتباراً أقل لمقدّمي طلبات التوظيف الحاملين لأسماء ذات دلالة إسلامية. وحول هذا الموضوع قال البروفيسور، طارق مدود، من جامعة بريستول، إنّ البحث من داخل وخارج لندن، أثبت أنّ شركات التوظيف تنحاز لصالح الأسماء البريطانية التقليدية، وتعطيها الأولوية على تلك التي تشير إلى أن أصحابها مسلمون.

كذلك بيّن أنّ نسبة 76 في المئة من الشباب المسلم، أقل حظّاً من نظرائهم البيض في الحصول على وظيفة. وتنشر "بي بي سي"، اليوم  تقريراً مصوّراً وشهادات أشخاص مسلمين عانوا من هذا التمييز، وتحدّثوا عنه.

ومن بين الشهادات قال أحدهم إنّه بعد أن تبادل رقم هاتفه مع صاحب العمل، الذي أبلغه أنّه سيلقي نظرة على طلب التوظيف، عاد واستلم منه رسالة نصية، قال فيها إنّ كراهيته للإسلام ازدادت "لأن هذا الدين يهدّد مجتمعه".

وقال آخر إنّه تقدّم إلى وظيفة مدرّس، في أكثر من 30 مدرسة مختلفة منذ يناير/كانون الثاني 2014، لكنّه لم يُدع إلى أي مقابلة عمل، إلى أن بدّل اسمه ليصبح هاري مايسن، فتمّ توظيفه مباشرة بعدها.

كذلك، وجد اختبار أجرته "بي بي سي"، أنّ أي باحث عن عمل باسم إنكليزي، يتلقّى عروضاً تزيد ثلاثة أضعاف عن مقدّم طلب توظيف يحمل اسماً يدل على أنه مسلم. وقام الاختبار على إرسال السيرة الذاتية، والاستجابة لما يقارب 100 فرصة عمل، لشخصين يتمتّعان بالمهارات والخبرات ذاتها، أحد الطلبات باسم محمد وآخر باسم آدم. جاءت النتائج لتظهر الفرق الشاسع، حين تلقّى آدم 12 طلب مقابلة، بينما عرض على أحمد أربعة فقط.

ولفتت "بي بي سي"، إلى أنّه على الرّغم من صغر نطاق البحث، لكنّه يتطابق مع نتائج دراسات أكاديمية سابقة، بيّنت أن المسلمين البريطانيين أقل تمثيلاً نسبياً في المهن الإدارية والمهنية من أي مجموعة دينية أخرى.



المساهمون