صيف حارّ بتصريحات الفنانين

إليسا واللجوء
قبل أسبوع، أنهى مهرجان "موازين - إيقاعات العالم" فعالياته في المغرب. مجموعة من الفنانين العرب والأجانب أحيوا أمسيات الدورة الثامنة عشرة، والتي أثارت جدلاً واسعاً، تخطى المشهد الغنائي، وغلبت بعض التصريحات وردود فعل صادمة للفنانين، ومنهم إليسا التي أثارت قضية اللجوء السوري في بيروت، وطالبت بعودة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين إلى وطنهم، معتبرة أن لبنان يعاني اقتصادياً ويفتقد شبابه لفرص العمل. المطربة السورية أصالة نصري ردت بطريقة غير مباشرة على إليسا ونددت بالعنصرية التي وصل إليها حال البعض، ما أثار حفيظة إليسا، وجعلها تعيد تصريحها بأنها مع عودة كل اللاجئين إلى بلادهم.
استغلال قضية إنسانية خاصة باللاجئين من قبل الصحافة في مهرجان فنّي أثار جدلاً على المواقع البديلة، طالب بعض المغردين على موقع تويتر من الفنانين الالتزام بالصمت تجاه القضايا الإنسانية، خصوصاً في حال كانت القضية مرتبطة بواقع سياسي ومصالح الدول المتنازعة، فيما لم ير آخرون بتصريح إليسا ما يستحق ردود الفعل.

ملحم زين
من جهته، حلّ الفنان اللبناني ملحم زين ضيفاً في برنامج فني. صاحب "ضلي اضحكي" أثار ضجة في تضامنه مع قضية اللجوء السوري إلى لبنان، وأكد أن هذه القضية يلزمها الهدوء الذي يكفل إنهاءها بطريقة إنسانية، وخصوصاً أن اللبنانيين والسوريين متقاربون جغرافياً، مشدداً على ضرورة مراعاة شعور اللاجئ السوري في لبنان ريثما يتم حل أزمته بالطريقة التي تضمن حقه في العيش الكريم. كلام ملحم زين أثار ضجة على موقع تويتر، وفتح الباب أمام ردود فعل مؤيدة لما قاله، وحصد مزيداً من التضامن من قبل المتابعين.

نانسي عجرم
بثلاث تغريدات، استطاعت المغنية اللبنانية نانسي عجرم أن تشغل اللبنانيين، ووزارة الداخلية أيضاً. علّقت عجرم على الازدحام الذي يشهده مطار رفيق الحريري الدولي هذه الأيام، وقالت إن الوضع يزداد سوءاً، وخصوصاً أنها كانت برفقة ابنتها (5 أشهر)، وتساءلت عن الخدمات المفترض تأمينها للأمهات والأطفال في مرفق حيوي عام. العاصفة التي أثارتها عجرم دفعت بوزيرة الداخلية اللبنانية ريّا الحسن للاتصال بها، والاستفسارعما حصل معها في المطار؛ ما دفع عجرم إلى شكر الوزيرة على اهتمامها وتمنّيها حلّ الأمور، فيما تداعى بعض الناشطين وشنّوا هجوماً على نانسي عجرم بسبب ما وصفوه بأنه إساءة للسياحة تقصدته المغنية مع بداية الموسم السياحي.

ميريام فارس
لم يكن وضع اللبنانية ميريام فارس أفضل حالاً من الانتقادات التي واجهت الفنانين سابقاً. قالت فارس إنها أصبحت "ثقيلة" على مصر لجهة الأجر المالي الذي تتقاضاه، لذلك أصبحت حفلاتها قليلة في القاهرة. تصريح فارس في موازين أثار موجة من الاستنكارات داخل القاهرة، ورغم اعتذارها للنقيب هاني شاكر الذي قبل الاعتذار، ما زالت حتى اليوم تواجه آثار تصريحها بعدما طلب محامون قبل أيام محاسبتها ومنعها من دخول القاهرة، تزامناً مع انتخابات نقابة المهن الموسيقية التي يتردد أنها ستنتخب فناناً آخر خلفاً لهاني شاكر.