قتل 13 مدنيّاً وجرح آخرون معظمهم أطفال ونساء، اليوم السبت، بقصف من الطيران الحربي الروسي على دير الزور وريف إدلب ومدينة حلب، في حين ارتفعت وتيرة الاشتباكات في حي مساكن هنانو، حيث تحاول قوات النظام اقتحام الحي للتقدم في عمق المنطقة المحاصرة شرق حلب.
وأفاد الناشط جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، بأن "خمسة مدنيين قتلوا، بينما جرح ثلاثة آخرون بقصف جوي من الطيران الحربي الروسي على بلدة جبالا في ريف إدلب الجنوبي، في حين قتلت طفلتان وامرأة، وجرح طفل وامرأة أخران بقصف مماثل على مدينة خان شيخون".
وفي سياق متّصل، ذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، أن أربعة مدنيين قتلوا وجرح عشرة آخرون بقصف من الطيران الحربي الروسي على حي مساكن هنانو في شرق حلب المحاصرة، تزامناً مع مقتل شاب وإصابة آخرين بقصف مدفعي من قوات النظام السوري على بلدة بيانون بريف حلب الشمالي.
وبيّن المصدر أن "وتيرة الاشتباكات ارتفعت في حي مساكن هنانو شرق المنطقة المحاصرة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام، وأعنفها تركز في منطقة مستوصف هنانو وعدة كتل وأبنية شرق المستوصف، وفي جنوب الحي من جهة جامع العباس والمركز الثقافي، حيث وقع قتلى وجرحى من الطرفين".
ولفت المصدر إلى "أنّ المعارك هي الأعنف منذ أسبوعين وهناك كر وفر، وتتزامن مع قصف كثيف وتبادل للقذائف المدفعية بين الطرفين، في حين تواصل قوات النظام الضغط على جنوب وشمال المنطقة المحاصرة لإشغال المعارضة عن إرسال تعزيزات إلى حي مساكن هنانو".
في المقابل، زعم المركز الإخباري السوري التابع لتلفزيون النظام، أنّ قوات الأخير سيطرت على مساحات جديدة من حي مساكن هنانو في حلب.
وفي ريف دير الزور الشرقي، قتلت امرأة وجرح عدد من الأطفال بعضهم حالته خطرة نتيجة القصف الجوي الروسي على بلدة مراط بريف ديرالزور، في حين قتل شخصان على يد عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في مدينة البوكمال بتهمة التخابر مع الجيش السوري الحر.
إلى ذلك، أعلن الجيش التركي أن طائراته قصفت 12 موقعاً لتنظيم "داعش" شمال سورية، دعماً للجيش السوري الحر في إطار عملية "درع الفرات".