من دون إعلان رسمي، كلف رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، للتواصل مع مجلس العموم البريطاني، تمهيدا لسفر وفد مُصغر من اللجنة إلى لندن في أقرب وقت، كرد فعل على تحركات جماعة "الإخوان المسلمين" بلندن، ومحاولة تحسين الصورة السلبية عن الأوضاع الداخلية المصرية.
وكان وفد ضم ممثلين عن جماعة "الإخوان المسلمين"، قد التقى مجموعة من النواب البريطانيين بمقر مجلس العموم البريطاني، منتصف يوليو/ تموز الجاري، وتطرق اللقاء إلى "تدهور حالة حقوق الإنسان في مصر، وتدني الظروف الاجتماعية والاقتصادية بسبب سوء إدارة نظام الحكم"، مطالباً بخفض التعاون بين الحكومتين البريطانية والمصرية.
واستقبل البرلمان المصري وفداً نيابياً من مجلسي العموم واللوردات البريطانيين، الثلاثاء الماضي، في أول اجتماع لجمعية الصداقة البرلمانية بين البلدين، وطالب خلاله رئيس "النواب المصري" بمواجهة نشاط أعضاء "الإخوان" بلندن، لتداعياته على الاستقرار الداخلي في القاهرة.
وقال أمين لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، طارق الخولي، إن الزيارة المرتقبة تهدف إلى "تنظيم جلسات استماع للوفد النيابي المصري داخل البرلمان البريطاني، لتوضيح الصورة (المغلوطة) التي نقلها أعضاء الإخوان عن الأوضاع الحقوقية داخل مصر"، بحسب قوله.
وأضاف الخولي في تصريح خاص أن بريطانيا تركت للإخوان مساحة كبيرة للتحرك خلال الفترة الماضية، لا بد وأن يواجهها النظام المصري من خلال الدبلوماسية البرلمانية، خاصة بعد زيارة وفد من البرلمان البريطاني إلى القاهرة وشرم الشيخ، وتشكيل جمعية صداقة برلمانية بين البلدين.
فيما قالت عضو جمعية الصداقة المصرية البريطانية، البرلمانية المعينة هالة أبو علي، إن تكليف رئيس المجلس تضمن التواصل مع الجانب البريطاني لتحديد موعد لجلسات استماع للوفد المصري داخل مجلس العموم، جاء للرد على ما وصفتها بـ"ادعاءات الإخوان، وجماعات الإسلام السياسي".