وقال مصدر أمني محلي، لـ"العربي الجديد"، إن تنظيم "داعش هاجم، الليلة الماضية، مقراً عسكرياً يضم عناصر من الجيش العراقي ومليشيا (الحشد الشعبي) قرب سايلو سامراء في منطقة أم الطوس غربي المدينة"، مُؤكّداً وقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين خلّفت عشرات القتلى والجرحى.
وأضاف المصدر، الذي تحفّظ عن ذكر اسمه، أنّ "قناصي التنظيم تمركزوا على البنايات العالية، وتمكنوا من قتل عدد من عناصر مليشيا (سرايا السلام) التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر"، مُشيراً إلى تدمير أكثر من عشر آليات للجيش بكمين على أطراف المدينة.
اقرأ أيضاً: "داعش" يقترب من سد سامراء
وأعلنت وكالات أنباء محلية ومواقع التواصل الاجتماعي، المُقرّبة من "الحشد الشعبي"، مقتل القيادي في مليشيا "سرايا السلام"، أبو كرار، في معارك سامراء؛ مؤكّدة مصرع مقاتلين آخرين، أبرزهم نهاد الشحماني وعلي البركاوي، ونقل جثامينهم إلى مدينة النجف لتشييعهم، اليوم، بحضور ممثل عن مكتب الصدر.
إلى ذلك، قالت قيادة القوات المشتركة للجيش العراقي والشرطة الاتحادية ومليشيا "الحشد الشعبي"، إنها أحبطت محاولة للهجوم على معسكر أمني في منطقة العباسية بسامراء، مؤكّدة، في بيان، أنّها اعتقلت "انتحاريين اثنين".
وأفاد البيان، بأنّ أجهزة الاستخبارات رصدت سيارة مفخخة يستقلها "إرهابيان"، وتابعتها منذ لحظة خروجها من مخبئها الواقع ضمن مسؤوليات قاطع عمليات سامراء، مضيفاً أن "عناصر الشرطة الاتحادية تمكّنوا من إلقاء القبض على الانتحاريين وهما بداخلها".
ونفى البيان، الأنباء التي صدرت عن ما يسمى بـ"ولاية صلاح الدين"، التابعة لتنظيم "داعش"، والتي أكّدت تفجير السيارة المفخخة، مبينةً أنّ "التنظيم يحاول الكذب للتغطية على فشله وانهزامه أمام ضربات القوات الأمنية".
وفي هذا السياق، حذّر الخبير الأمني هاشم السلماني، من خطورة الهجوم على مدينة سامراء التي تتمتع بخصوصية لدى العراقيين، بسبب احتوائها على عدد من المراقد الدينية، مؤكّداً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "داعش استغل الأزمة السياسية والتظاهرات، وانشغال السياسيين بالإصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء حيدر العبادي، ليشن عددا من الهجمات في محافظة صلاح الدين".
وشكّك السلماني في صحة رواية القوات المشتركة باعتقال عدد من الانتحاريين في سامراء، مبيناً أن جميع الحوادث السابقة تشير إلى تفجير الانتحاريين أنفسهم قبل اعتقالهم.
على خطٍ موازٍ، جدّد تنظيم "داعش" هجماته على مصفاة بيجي النفطية في محافظة صلاح الدين. وقال مصدر قبلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم هاجم بالصواريخ وقذائف الهاون، المجمع التشيكي، داخل المصفاة"، مُبيناً أنّ "الهجوم أوقع أكثر من 15 عنصراً من القوات المشتركة، ودمر آليتين".
اقرأ أيضاً: "داعش" يفتح جبهات عدّة في بيجي