التحالف الدولي يقصف المنطقة المحاصرة في الباغوز بعد أسبوعين من الهدوء

01 مارس 2019
خلافات بين مكونات "قسد" (العربي الجديد)
+ الخط -
قصفت قوات التحالف الدولي، ليلة الخميس الجمعة، عدة نقاط ومواقع في المنطقة التي يتمترس بها تنظيم "داعش" الإرهابي في ناحية الباغوز بريف دير الزور، شمال شرق سورية، فيما سلمت مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية إدارة حقلين نفطيين لـ"مجلس دير الزور العسكري".

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي حلقت فوق المنطقة المحاصرة في غرب الباغوز، ونفذت عدة ضربات الليلة الماضية لم يتبين حجم الخسائر الناتجة منها.

ويعتقد، وفق المصادر، أن تلك الغارات استهدفت أنفاقا وملاجئ استدل إليها التحالف عن طريق عناصر "داعش" الذين سلموا أنفسهم خلال الأيام الماضية، كما تأتي بهدف الضغط على من تبقى من عناصر التنظيم في المنطقة المحاصرة.

وتتمترس مجموعة من قياديي تنظيم "داعش" مع المئات من المقاتلين وعائلاتهم في بقعة صغيرة، ويرفضون تسليم أنفسهم لقوات التحالف الدولي.

يشار إلى أن الضربات هي الأولى التي يشنها التحالف الدولي على المنطقة المحاصرة منذ أسبوعين، حيث أوقف القتال بهدف مفاوضة التنظيم على الاستسلام، وإجلاء المدنيين من المنطقة المحاصرة قبل اقتحامها.

وكانت قوات التحالف الدولي قد أجلت، مساء أمس الخميس، دفعة جديدة من المدنيين وعائلات تنظيم "داعش" من الباغوز إلى مخيم الهول الواقع في ريف الحسكة القريب من دير الزور.

ويستعد التحالف الدولي ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) لإعلان القضاء على تنظيم "داعش" في شمال شرق سورية من خلال السيطرة على البقعة الأخيرة التي يحاصر فيها التنظيم.

وحوصر تنظيم "داعش" في منطقة صغيرة بناحية الباغوز بعد عمليات عسكرية استمرت شهورا، وشنّتها مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" بدعم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم.

من جانب آخر، ذكرت مصادر أن قيادة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي"، قامت بتسليم "مجلس دير الزور العسكري" المنخرط في القتال ضمن "قسد" ضد "داعش"، إدارة العديد من حقول النفط في ريف دير الزور.

وأوضحت المصادر المقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" أن قوات مجلس دير الزور العسكري تسلمت إدارة وحماية كل من حقلي الجفرة والعزبة النفطيين في ريف دير الزور الشرقي.

 

وأضافت المصادر أن القوات التابعة لـ"وحدات حماية الشعب الكردي"، والتي كانت تتواجد ضمن الحقلين تحت عنوان "قوات الإدارة الذاتية"، غادرتهما مساء أمس الخميس.

ويأتي ذلك بعد وقوع العديد من الاشتباكات بين الطرفين، فضلا عن مطالبة أهالي المنطقة التي تتشكل غالبية سكانها من العشائر العربية، القوات التابعة لـ"وحدات الحماية" بمغادرة المنطقة وترك إدارتها لأهلها.

يذكر أن "قوات سورية الديمقراطية"، التي تتلقى الدعم من واشنطن وتقودها "وحدات حماية الشعب"، شهدت عدة مشاكل داخلية نتيجة تفرد الوحدات بالقيادة ومحاولة تهميشها لبقية المكونات المنخرطة في "قسد".