أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جلسة مسائية لمشاورات السلام التي تستضيفها الكويت، وسط تصاعد الخلافات والمؤشرات التي تهدد بعودتها إلى الصفر، إثر تمسك كل طرف بأولوياته، وأنباء عن تنصل الانقلابيين من جدول الأعمال الذي كانت الأطراف قد حققت تقدماً فيه، أواخر الأسبوع الماضي.
وأوضحت مصادر مرافقة للمشاركين من الوفدين لـ"العربي الجديد"، أن الجلسة المسائية انتهت في حدود السابعة مساء، دون تحقيق أي تقدم، فيما يخص المواضيع المطروحة على جدول الأعمال، بل وصل الأمر "إلى طريق مسدود"، وفقاً لتعبير أحد مرافقي الوفد الحكومي، الذي قال: "إن الحوثيين رفضوا الدخول في جدول الأعمال واجتماعات اللجان التي كان الطرفان قد قسما المشاركين إليها أواخر الأسبوع الماضي.
المصادر المقربة من الوفد الحكومي أشارت أيضاً إلى أن الحوثيين رفضوا من جديد الدخول في مناقشة المواضيع المطروحة على جدول الأعمال، قبل تشكيل سلطة جديدة يكونون حزءاً منها، وهو ما يعني عودة الخلافات إلى إطارها الأول الخاص بتراتيبة القضايا، حيث يطالب الانقلابيون بالاتفاق على حكومة أو سلطة جديدة تتولى هي بقية الإجراءات، فيما يطالب الوفد الحكومي بانسحاب المليشيات وتسليم الأسلحة الثقيلة وإطلاق سراح المعقتلين قبل الدخول في الحوار السياسي.
وفيما كانت بعض المصادر تحدثت عن تعليق الجلسات المشتركة، على إثر "الطريق المسدود" الذي وصلت إليه نقاشات اليوم، خرج المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بتصريح مقتضب ينفي ضمنياً تعليق الجلسات، ويؤكد أنها ستستأنف غداً، من دون أن يؤكد إذا كانت الجلسات التي سيتم استئنافها مشتركة، أو منفصلة.
وترافقت هذه التطورات، مع تصعيد ميداني في العديد من المحافظات، أبرزها تعز ومأرب والجوف وشرق صنعاء وشبوة، حيث شهدت العديد من الجبهات في هذه المحافظات اشتباكات متفاوتة، وقصفاً تبادل الطرفان فيه الاتهامات بخرق "الهدنة".