ووفقاً لمسؤول بجهاز الشرطة العراقية ببغداد، فإن سيارة مفخخة مركونة على جانب طريق قرب ساحة لبيع السيارات المستعملة والمواد المنزلية في حي الشهداء بمنطقة البياع جنوبي بغداد، انفجرت لدى تجمّع عدد كبير من المواطنين غالبيتهم رجال، ما أدى إلى مقتل 55 عراقياً وجرح 70 آخرين.
وأكد أن الحصيلة قابلة للارتفاع بسبب خطورة حالات المصابين الذين توزعوا على عدة مستشفيات بالعاصمة.
في السياق ذاته، قال العقيد أحمد حسين المسؤول عن قاطع عمليات جنوبي بغداد لـ "العربي الجديد" إن التفجير يحمل بصمات واضحة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وهو ما أكده التنظيم لاحقاً بإعلانه المسؤولية عن التفجير.
وبيّن العقيد، أن تحقيقات أولية للشرطة أكدت أن السيارة مركونة وليست بواسطة انتحاري، وكشف عن اعتقال عدد من عناصر الأمن المتواجدين في حاجز التفتيش المسؤول عن دخول السيارات لتلك المنطقة للتحقيق معهم.
من جانبه، قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد المسؤولة عن ملف الأمن في العاصمة، العميد سعد معن، إن التفجير خلف عدداً كبيراً من الضحايا، مبيناً في بيان مقتضب أن "القوات الأمنية العراقية بحوزتها معلومات استخبارية تفيد بعزم تنظيم (داعش) استهداف عدد من مناطق العاصمة بغداد".
ويأتي الاعتداء الدامي بعد يوم واحد من انفجار مماثل وقع في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد واستهدف مدنيين كانوا متجمعين في ساحة لبيع السيارات أيضاً أدى إلى مقتل وإصابة نحو 30 عراقياً.