فقد ذكرت مصادر عسكرية ميدانية أنّ المواجهات تصاعدت، مساء السبت، وتركزت أكثر في جبهات القهرة ويعيس ومحيط جبل ناصة شمال وشرق مريس، فضلاً عن جبهات الرفقة وسون غرب مريس، وصولاً حتى جبهة هجار غرب قعطبة شمال الضالع، بنفس الوقت الذي تشهد فيه جبهات الجب والفاخر وحبيل العبدي غرب الضالع معارك هي الأخرى، وتستخدم في هذه المواجهات العسكرية جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة والثقيلة.
وتحاول مليشيات الحوثيين مهاجمة الضالع بنفس التاريخ الذي شنت فيه الهجوم على المحافظة، العام الماضي. في المقابل، فإنّ القوات المشتركة استعدت ودفعت بتعزيزات إلى مختلف جبهات الضالع، في حدودها مع محافظات إب وتعز والبيضاء، لإفشال مخططات مليشيات الحوثيين من تكرار ما حدث في مارس/ آذار من العام الماضي.
في سياق متصل، أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، مساء السبت، اعتراض طائرة حربية في محافظة الجوف شمالي اليمن، وإجبارها على الفرار.
وقال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، في بيان مقتضب، إنّ الدفاعات الجوية، تمكنت مساء السبت، من التصدي لطائرة حربية من طراز "إف 15" كانت في سماء محافظة الجوف، وأجبرتها على الفرار، من دون الكشف عن هويتها، وما إذا كانت تتبع التحالف السعودي- الإماراتي أم لا.
وأشار المسؤول العسكري الحوثي، إلى أنّ عملية التصدي تمت بمنظومة "فاطر1" الدفاعية، والتي يقول الحوثيون إنه تم تطويرها بخبرات يمنية.
ووفقاً لوسائل إعلام حوثية، فقد نجحت هذه المنظومة في إسقاط طائرة أميركية نوع "إم كيو 9" في محافظة الحديدة، وطائرة أخرى من ذات الطراز فوق أجواء محافظة ذمار، وسط اليمن، منتصف العام الماضي.
وكان الحوثيون، قد تمكنوا، منتصف فبراير/ شباط الماضي، من إسقاط مقاتلة سعودية من طراز "تورنيدو" بصاروخ أرض ـ جو، ولا يزال مصير طاقمها غامضاً حتى اللحظة.
وتشهد محافظة الجوف، تصعيداً عسكرياً، منذ أكثر من شهر، وذلك بعد سيطرة مسلحي الحوثي على غالبية مناطقها، وتراجع القوات الحكومية إلى مديرية خب والشعف.