وزير الخارجية الدنماركي: الغرب تأخر كثيراً في التدخل بسورية

17 ابريل 2016
الخارجية الدنماركية تنتقد تأخر التدخل بسورية (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلن وزير الخارجية الدنماركي، كريستيان يانسن، اليوم الأحد، أنه "كان يمكن إنقاذ حياة البشر لو أن الغرب تدخل مبكرا"، واعتبر يانسن أن تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) "لم يجر التعاطي معها كما ينبغي". وتأتي هذه التصريحات قبل يومين من اتخاذ أغلبية برلمانية لقرار توسيع المشاركة الحربية الدنماركية في كل من العراق وسورية.


وتثير قرارات توسيع المشاركة العسكرية جدلا سياسيا بسبب معارضة اليسار لها. لكن حكومة أقلية اليمين، التي أمّنت أغلبية برلمانية لتشمل حربها على "داعش" الأراضي السورية، ترى بأن "المبررات المعارضة، والتي تنصب حول إمكانية سقوط مدنيين نتيجة القصف في سورية، غير مبررة. فنحن لدينا الحق في التدخل العسكري وفقا للقانون الدولي، حين تصبح دولة تشكل تهديدا بتوسّع النزاع فيها ليؤثر على محيطها".

ووفقا للتبريرات التي يقدمها وزير الخارجية الدنماركي، فإن "سورية أظهرت بأنه ليس لديها لا القدرة ولا الإرادة للتخلّص من داعش. وهذا يعتبر وفقا للقانون الدولي مبررا لتدخلنا العسكري".

وتكمن المشكلة، برأي كريستيان يانسن، في موقف الإدارة الأميركية وتحديدا باراك أوباما "الذي وضع في 2012 خطا أحمر بالنسبة لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري. وحين جرى توثيق هذا الاستخدام من منظمات الأمم المتحدة، فإن الخط الأحمر لم يكن في الحقيقة أحمر".

وكان يانسن قد قال سابقا لـ"العربي الجديد": "ليس مطلوب منّا الاختيار بين سفاحين. بالتأكيد علينا الوقوف مع المعارضة والشعب السوريين حتى لا يوضعا في الاختيار بين الأسد وداعش". واعترف أيضا بوصول الغرب إلى "الظهور بمظهر عاجز وغير قادر على التصرف، وهو ما يشجع عصابات القتل في نظام الأسد وداعش ليستمروا في نهج القتل في المنطقة".

ويؤكد يانسن بأنه كان على الغرب الالتزام بالخطوط الحمراء التي وضعها وإظهار إرادة للتصرف "فذلك كان سيجعل الأمور أسهل، وكان يمكن أن ننقذ حياة وأرواح الكثير من الناس لو أننا تصرفنا في ذلك الوقت".