كوربن يرد على نتنياهو: ما يستحق الإدانة هو قتل 160 فلسطينيًا بغزة

14 اغسطس 2018
كوربن انتقد قانون القومية(Getty)
+ الخط -

تستمر الانتقادات لزعيم المعارضة البريطانية جيرمي كوربن على خلفية مقال لـ"ديلي ميل" نشرت فيه صوراً خلال زيارته لمقبرة الشهداء في العاصمة التونسية، في العام 2014 ووضعه أكاليل من الزهور على قبور فلسطينيين، هم ضحايا غارة إسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية عام 1985.

وبعد أن اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الإثنين، أن وضع كوربن باقة من الورود على مقابر "الإرهابيين" المشتبه في تنفيذهم لـ"مذبحة" ميونخ، يحتاج إلى إدانة من الجميع"، رد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض في بيان رسمي أن مزاعم نتنياهو غير صحيحة، وأن "ما يستحق الإدانة هو قتل أكثر من 160 متظاهراً فلسطينياً، وبينهم عشرات الأطفال في قطاع غزة على يد قوات الجيش الإسرائيلي منذ مارس/آذار".

ولفت كوربن إلى أن "قانون القومية الذي تدعمه حكومة نتنياهو تمييزي ضد الأقلية الفلسطينية".

وكانت زيارة كوربن لتونس قد خرجت إلى العلن قبيل الانتخابات العامة العام الماضي، كجزء من الدعاية المحافظة ضد زعيم حزب العمال المعروف بتأييده للقضية الفلسطينية. وقال كوربن حينها "كنت في تونس للمشاركة في مؤتمر فلسطيني، ووضعت أكاليل الزهور على أضرحة جميع ضحايا الغارة التي حدثت في تونس العاصمة، على مقر منظمة التحرير هناك".

وبينما وصفت "ديلي ميل" الزيارة بأنها "تكريم للإرهابيين الذين نفذوا عملية ميونخ عام 1972"، والتي أسفرت عن مقتل عدد من الرياضيين الإسرائيليين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية، نفى متحدث باسم حزب العمال البريطاني، الإثنين، ذلك.

وأوضح المتحدث البريطاني "كما صرحنا سابقاً، جيرمي كوربين زار مقبرة فلسطين الوطنية في تونس لدعم الحقوق الفلسطينية وتكريم ضحايا القصف غير المشروع عام 1985، والكثير منهم كانوا مدنيين، في مبنى منظمة التحرير الفلسطينية، وهو الهجوم الذي أدانته الأمم المتحدة".

وتأتي هذه الانتقادات لكوربن في إطار الجدل القائم حول انتشار معاداة السامية في صفوف "العمال" البريطاني، والضغوط الممارسة على قيادة الحزب لتبني التعريف الدولي لمعاداة السامية، والذي يعتبر انتقاد إسرائيل نوعاً من أنواع معاداة السامية.


(العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون