وجاء قرار البحث بطلبٍ من الادعاء العام التركي في إسطنبول. وتشارك الكلاب المدربة وعدد كبير من قوى الأمن والجندرما، بحضور سيارات الإطفاء، في إطار عمليات واسعة تجريها السلطات التركية بحثاً عن جثة خاشقجي.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الفيلا تعود لمواطن سعودي، هو أحد المقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد كشفت، اليوم الاثنين، أن جهود المحققين الأتراك في إطار البحث عن جثة خاشقجي، تنصب على مزرعة نائية تقع جنوب شرقي المدينة التركية التي شهدت عملية التصفية، وذلك بناء على معلومات استخبارية جديدة تفيد بأن أحد عناصر فريق الاغتيال السعودي أجرى اتصالاً في اليوم الذي سبق تاريخ الجريمة بمالك المزرعة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي مطلع على سير التحقيقات التي تجريها بلاده، موضحة أن المتصل هو منصور عثمان أباحسين، الذي كان الأتراك قد كشفوا عن دوره كأحد عناصر فريق الاغتيال المؤلف من 15 سعودياً، والذي حضر إلى تركيا خصيصاً على متن رحلتين خاصتين، لتنفيذ عملية قتل خاشقجي.
وبحسب المعلومات التي أوردتها "واشنطن بوست"، فقد أجرى أباحسين اتصالاً من هاتفه الخاص (الجوال) في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمالك مزرعة شاسعة تقع في منطقة ريفية قرب يالوفا، على ساحل بحر مرمرة. وأشار التقرير الاستخباري، كما تنقل الصحيفة عن المسؤول التركي، إلى أن مالك هذه المزرعة هو مواطن سعودي، لكنه لم يتطرق إلى فحوى الحديث الذي دار بين الرجلين.
وتلا ذلك تأكيد لهذه المعلومات، حيث أفادت النيابة العامة التركية، أنّ الاتصال الذي تم رصده بين أحد المشتبه بهم في قضية مقتل خاشقجي ومواطن سعودي يمتلك فيلا بولاية يالوا تمحور حول التخلص من جثة خاشقجي.
وأوضح بيان للنيابة حسب وكالة "الأناضول"، أنّ شخصاً يدعى منصور عثمان أبا حسين تواصل مع صاحب الفيلا المدعو محمد أحمد الفوزان، في 1 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي قبل يوم من مقتل خاشقجي.
ولفت البيان إلى أن الاتصال بين الجانبين تمحور حول "التخلص أو إخفاء" جثة خاشقجي بعد تقطيعها.