أكدت المعارضة السورية المسلحة، على لسان مسؤول رفيع المستوى في وفد قوى الثورة العسكري المشارك بمفاوضات "أستانة 5"، أنّ أولويات الوفد "تثبيت وقف إطلاق النار، وملف المعتقلين، ومنع تقسيم سورية"، مشدداً على رفض وجود قوات إيرانية في خطوط الفصل بين قوات النظام، وقوات المعارضة السورية.
وقال العميد أحمد بري، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، أنّه "لم تجر محادثات مباشرة مع الروس في اليوم الأول من جولة أستانة الخامسة"، موضحاً أنّ وفد المعارضة العسكري أجرى لقاءات مع الوفدين البريطاني والفرنسي، إضافة إلى موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا.
وشدّد بري، على أنّ أولويات وفد المعارضة المسلحة "تثبيت وقف إطلاق النار في سورية، وملف المعتقلين في سجون النظام، ومنع تقسيم سورية"، موضحاً أنّ المعارضة "توافق على قوات فصل تركية من جانب المعارضة، وروسية من قبل النظام"، مشدداً على رفض وجود أي قوات إيرانية "تحت أي ذريعة"، وفق قوله.
وانطلقت، أمس الثلاثاء، اجتماعات "أستانة 5"، والتي من المفترض أن تتمخض عن تثبيت خرائط مناطق "تخفيف التصعيد" الأربع، التي كانت أقرتها الدول الثلاث الضامنة لوقف إطلاق النار، (تركيا وروسيا وإيران) في اجتماعات "أستانة 4" قبل شهرين، وبدأ سريانها في 6 مايو/أيار الماضي.
ووفق التسريبات من مصدر مشارك في اجتماعات أستانة، لوكالات أنباء روسية، فقد تم الاتفاق على إنشاء مركزين، واحد أردني-روسي-أميركي يختص بالمنطقة الجنوبية من سورية، وآخر تركي-روسي، وأن تستمر عملية مراقبة مناطق خفض التصعيد من قبل الدول الضامنة مبدئياً لمدة ثلاثة أشهر مع إمكانية التمديد، لكنّ المصدر أشار إلى أنّ الخلاف لا يزال يتواصل بشأن الشمال والجنوب، مع محاولة إيران تأجيل البحث في موضوع المنطقة الجنوبية، لطرح رؤية مختلفة عن خطوط التماس الحالية هناك.