ماكرون يعرض رؤيته حول مستقبل أوروبا لقادة الاتحاد

ماكرون يعرض رؤيته حول مستقبل أوروبا لقادة الاتحاد

28 سبتمبر 2017
دعا ماكرون لأوروبا محورها "ألماني فرنسي" (لودوفيك مارين/Getty)
+ الخط -


يعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رؤيته حول مستقبل أوروبا، للقادة الأوروبيين، على عشاء، مساء اليوم الخميس، في العاصمة الإستونية، عشية قمة مخصصة للقطاع الرقمي.

وكان الرئيس الفرنسي قال أمام نظرائه، الثلاثاء، "انظروا إلى عصرنا، انظروا أمامكم وسترون أنّه ليس لديكم خيار"، داعياً إلى أوروبا تعمل "بسرعات متفاوتة" محورها ثنائي "ألماني فرنسي" معزز.

وسيكون ماكرون، أول رئيس يتحدث في هذا العشاء الذي يستغرق ثلاث ساعات في قصر "كادريورغ" الذي كان مقراً صيفياً للقياصرة الروس، وتم تحويله إلى متحف، في تالين.

وقال دبلوماسي أوروبي، إنّ "خطابه سيشكّل بعد ذلك النقطة المرجعية لكلمات (القادة) الآخرين".

وقبل ذلك، يجري الرئيس الفرنسي محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لمناقشة المقترحات الفرنسية لإعادة بناء الاتحاد الأوروبي، في لقاء ثنائي لم يكن مقرراً من قبل.

وسيحضر كل رؤساء دول وحكومات بلدان الاتحاد الأوروبي، باستثناء رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي الذي يعتبر أنّه "من الأفضل" أن يبقى في مدريد، قبل ثلاثة أيام من الاستفتاء الذي منعته السلطات حول استقلال كتالونيا.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، "من أجل ضمان مناقشات مفتوحة وصريحة وغير رسمية (...) لن يقدم أي نص ولن تؤدي نقاشاتنا إلى نتائج مكتوبة".

من جهته، صرّح الناطق باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس، أمس الأربعاء، بأنّ "كل العناصر متوفرة من أجل مناقشة حقيقية". ورحّب "بالمقترحات المفصلة" للرئيس الفرنسي.

ومن هذه المقترحات، تخصيص وزير وميزانية لمنطقة اليورو يشرف عليهما برلمان لهذا التجمّع، وإنشاء قوة أوروبية مشتركة للتدخل بحلول 2020.

وتحضر العشاء أيضاً، رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، بعد ساعات من انتهاء جولة جديدة من المفاوضات حول "بريكست" في بروكسل.

ولم تُدع بريطانيا إلى اجتماعات القمة الأخيرة غير الرسمية حول مستقبل الاتحاد الأوروبي التي عقدت في سلوفاكيا ومالطا وإيطاليا.

ووسط هذه التطورات، يمكن أن تواجه إستونيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد لستة أشهر، صعوبة في فرض البعد "الرقمي" لقمتها الجمعة. إلا أنّ مصدراً في المجلس الأوروبي، قال لـ"فرانس برس"، إنّ "القادة أحرار في التحدث في ما يريدون، لكن انعقاد هذه القمة بحد ذاته يشكّل نجاحاً".

وبين القضايا التي ستُناقش، الأمن المعلوماتي أو حرية تناقل المعلومات التي يعتبرها هذا البلد الصغير في منطقة البلطيق والمتقدم في المجال الرقمي، أولوية للاتحاد.

وستتناول المناقشات أيضاً، الاقتراح الفرنسي الذي دافع عنه ماكرون، الثلاثاء، بفرض رسوم على المجموعات الرقمية العملاقة؛ مثل: "آبل" و"غوغل"، بناء على رقم الأعمال في كل بلد أوروبي بدلاً من الأرباح، لمكافحة التهرّب الضريبي.


(فرانس برس)