الخارجية المصرية تؤكد استدعاء إثيوبيا سفيرَها في أديس أبابا

الخارجية المصرية تؤكد استدعاء إثيوبيا سفيرَها في أديس أبابا

09 أكتوبر 2016
إثيوبيا أعلنت تفعيل حالة الطوارئ (ذكريا أبو بكر/Getty)
+ الخط -
أكدت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، استدعاء السفير المصري في أديس أبابا من جانب وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية، برهاني كرستوس. وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت في وقت سابق اليوم لـ" العربي الجديد" أن المسؤول الإثيوبي استدعى السفير لسؤاله حول تورط مصر في تأجيج الاحتجاجات التي تشهدها البلاد من جانب طائفة "الأورمو"، والتي دفعت حكومة أديس أبابا لفرض حالة الطوارئ بعد سقوط قتلى.


وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، إن وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية كان قد طلب مقابلة السفير المصري بالفعل الأسبوع الماضي، للاستفسار عن حقيقة ما تم تداوله من مقاطع مصوّرة، تظهر شخصاً يتحدث باللهجة المصرية مع مجموعوة يعتقد البعض بأنها تضم منتمين لجماعة "الأورومو" الإثيوبية المعارضة.


وأوضح أبو زيد أن السفير المصري، أكد خلال لقائه مع المسؤول الإثيوبي، أنّ بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، لا سيما الدول الشقيقة مثل إثيوبيا. وأشار في بيانٍ أصدره إلى أن "ما تم تداوله من مقاطع مصوّرة، أو أخبار مرسله، لا يمت للواقع بصلة"، وأنّه لا يجب استبعاد "وجود أطراف تسعى إلى زرع الفتنه والوقيعة بين مصر وإثيوبيا". كما أكد في الوقت ذاته، على ما شهدته الأشهر الأخيرة من "تطور ملحوظ وبناء ثقة في العلاقات المصرية الإثيوبية، بناء على المصالح المشتركة بين البلدين، والعلاقات التاريخية على مستوى الشعبين المصري والإثيوبي".

وأضاف المتحدث ذاته أن اللقاء الذي جمع بين السفير المصري والوزير الإثيوبي عكس "إدراكاً مشتركا لأهمية الحفاظ على الزخم الإيجابي في العلاقات الثنائية، وعدم إتاحة الفرصة لأي طرف للوقيعة بين البلدين. كما تمت مناقشة برامج التعاون المشتركة القائمة وسبل دعمها وتعزيزها، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إطار أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، فضلاً عن اللجنة العليا الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان بما يحقق مصالح الدول الثلاث".

وبشأن قرار رئيس الوزراء الإثيوبي فرض حالة الطوارئ في البلاد، على خلفية التوترات الداخلية، أكد المتحدث باسم الخارجية أن السفارة المصرية على تواصل مباشر مع أبناء الجالية للاطمئنان عليهم، معرباً عن "خالص تمنّيات حكومة وشعب مصر بعودة الاستقرار إلى كافة ربوع دولة إثيوبيا الشقيقة في أسرع وقت".

وكانت الحكومة الإثيوبية، قد أعلنت اليوم، تفعيل حالة الطوارئ في البلاد، بشكل فوري، في أعقاب أسبوع من أعمال عنف مناهضة للحكومة، أدت إلى سقوط قتلى، لا سيما في منطقة أوروميا المضطربة.

وذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية، أنّ حالة الطوارئ ستكون سارية المفعول، اعتباراً من مساء السبت، حتى يمكن التعامل مع من أسمتهم بـ"العناصر المعادية للسلام، والمتحالفة مع قوى أجنبية، معرِّضة السلام والأمن في البلاد للخطر".

وأشارت إلى أن مجلس الوزراء ناقش الضرر الناجم عن الاحتجاجات في أنحاء البلاد، معلناً حالة الطوارئ في رسالة سلّمت إلى رئيس الوزراء، ميريم ديسالين.

يذكر أن مصر تستضيف عدداً كبيراً من قيادات طائفة الأورومو، المطلوبين لدى السلطات الإثيوبية، كما استقبلت قاعة مؤتمرات الأزهر في مدينة نصر، مؤتمرا حاشداً لأعضاء الطائفة مطلع العام الحالي.

وكانت مصادر سياسية قد كشفت، لـ"العربي الجديد"، في وقتٍ سابق، استقبال زعيمة طائفة الأورومو، أومجيتا شارو، في عملية مخابراتية، بعدما كانت مهددة بالاغتيال والملاحقة في جيبوتي.