خليفة الغويل يؤكّد لـ"العربي الجديد" وجوده في طرابلس

خليفة الغويل يؤكّد لـ"العربي الجديد" وجوده في طرابلس

15 مارس 2017
الغويل انسحب من المقرّ بعد حصار "الوفاق" (حازم تركية/الأناضول)
+ الخط -
أكد رئيس حكومة الإنقاذ الليبية، خليفة الغويل، انسحابه رفقة الحراسات، من مقرّ حكومته صباح اليوم الأربعاء، بعد ساعات من الاشتباكات.

وقال الغويل في حديث خاص لــ"العربي الجديد": "لقد كانت أسباب انسحابي رفقة الحراسات إنسانية بحتة، فلم أكن لأوافق على قتال مليشيات غازية وسط مساكن المدنيين"، في إشارة إلى كتائب حكومة "الوفاق الوطني" التي حاصرت مقرّه قبل أن تسيطر عليه صباح اليوم.

وأضاف الغويل، الذي كان يتحدث هاتفياً: "نحن في خدمة المواطن. وجئنا من أجل المواطن، ولا نسمح أن يصاب بسببنا، ولذا آثرنا الانسحاب ولكن هذا لا يعد ضعفا في قوتنا"، مؤكداً أنه لا يزال في العاصمة الليبية طرابلس.

من جهة ثانية، قال الغويل إن خروج حكومته من مقرّها لا يعني انتهاء عملها، مضيفاً "لا تزال الحكومة تؤيدي عملها وكذلك المؤتمر الوطني لأننا من يحمل الشرعية الحقيقية". ووصف الغويل حكومة الوفاق بــ"حكومة الوصاية التي تحتمي بمليشيات مدعومة من دول أجنبية تحاول تمكينها لتنفيذ مصالحها"، على حدّ تعبيره.

وتابع الغويل "نعلم أن عسكريين إيطاليين موجودين ضمن غرف قيادة هذه المليشيات لدعمها وتزويدها بالخبرة. كما أنها تقف الى جانب حكومة الوصاية".

وعن إمكانية عودته لمقرّاته السابقة، قال إنّ "الأوامر صدرت لكل قواتنا بالانسحاب من مقراتها الواقعة داخل الأحياء المدينة حفاظاً على أرواح السكان، ويمكننا مواصلة العمل من أي مكان لنا في طرابلس، وجزء من الحرس الوطني لا يزال يسيطر على مواقعه ومقرّاته العسكرية". وأكّد أنّ "حكومته سعت للتواصل مع كل أطراف الأزمة بغية تجنيب البلاد ويلات الحرب والصدام".

وعن انباء إصابته خلال اشتباكات صباح اليوم، أأكد الغويل أنه "بصحة جيدة ويتواجد في أحد مقرّات حكومته بطرابلس لمواصلة أعماله".

وكانت كتائب تابعة لوزارة حكومة الوفاق قد حاصرت ليل أمس الثلاثاء مقرات حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني السابق.