اغتيال زعيم الانفصاليين شرق أوكرانيا ألكسندر زاخارتشينكو

31 اغسطس 2018
يبلغ زاخارتشينكو من العمر 42 عاماً(Getty)
+ الخط -

قُتل زعيم الانفصاليين شرق أوكرانيا، ألكسندر زاخارتشينكو، اليوم الجمعة، جراء تفجير سيارة بجوار مطعم بالقرب من مقره وسط دونيتسك

وبحسب وكالة "إنترفاكس"، فإن الجهات الأمنية في "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد، أوقفت عدداً من المشتبه بضلوعهم في تنفيذ عملية اغتيال زاخارتشينكو، الذي يبلغ من العمر 42 عاما.

وقال مصدر للوكالة "تم توقيف بضعة أشخاص من المخربين الأوكرانيين، وأشخاص على صلة بهم للاشتباه بضلوعهم في الاعتداء على رئيس الجمهورية".

من جهتها، حمّلت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، "النظام في كييف" المسؤولية عن عملية الاغتيال، معتبرة أنه "استخدم مثل هذه الأساليب أكثر من مرة لتصفية المختلفين في الفكر وغير المرغوب فيهم"، على حد تعبيرها.

وشغل زاخارتشينكو مهام منصبه منذ عام 2014، بعدما شارك شخصيا في أعمال الشغب شرق أوكرانيا في منطقة دونباس (دونيتسك ولوغانسك) الموالية لروسيا، شرق أوكرانيا، للمطالبة بالفيدرالية وإجراء استفتاء تقرير المصير، على غرار سيناريو شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.    


وفي ربيع 2014، كان زاخارتشينكو من بين عناصر المجموعة المسلحة التي سيطرت على مبنى محافظة دونيتسك، قبل أن يشغل منصب رئيس مجلس وزراء "جمهورية دونيتسك الشعبية". وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، انتخب زاخارتشينكو رئيسا لـ"جمهورية دونيتسك الشعبية" بأغلبية 75 في المائة من أصوات الناخبين.

يذكر أن الأزمة السياسية في أوكرانيا اندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، عندما قرر رئيسها آنذاك، فيكتور يانوكوفيتش، العدول عن التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ما دفع أنصار "التكامل مع أوروبا" إلى تنظيم تظاهرات واحتجاجات عُرفت باسم "الميدان الأوروبي".

وفي فبراير/شباط 2014، شهدت أوكرانيا موجة من الاضطرابات وأعمال العنف أسفرت عن هروب يانوكوفيتش إلى روسيا التي أقدمت بدورها على ضم القرم، بينما تفاقم الوضع في دونباس ليبلغ مرحلة النزاع المسلح في إبريل/نيسان من العام نفسه.

وبعد مرور أكثر من أربع سنوات، تحولت الحرب الأهلية في أوكرانيا إلى نزاع متجمد بلا مواجهات مباشرة ساخنة، ولكن بلا تسوية في الأفق أيضا. 

دلالات