الجيش الأردني يبدأ إرسال مساعدات إنسانية لنازحي درعا

30 يونيو 2018
تفاقم معاناة ومآسي السوريين (عمار آل علي/ الأناضول)
+ الخط -
بدأ الجيش الأردني، اليوم السبت، إرسال مساعدات إنسانية لنازحين سوريين عالقين على الحدود بين الأردن وسورية، بعدما فروا من العملية العسكرية للنظام وحليفته روسيا في محافظة درعا.

وأعلنت الحكومة الأردنية، ليلة الأحد، تقديم عمليات الإسعاف للجرحى النازحين من مدينة درعا السورية، عبر سيارات عسكرية في المنطقة الحرة على الحدود الأردنية السورية.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة بامس الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، جمانة غنيمات، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "الحالات (الجرحى) لا تدخل (إلى الأردن)". واستدركت: "لكن سيارات إسعاف عسكرية تدخل للمنطقة الحرة بين الأردن وسورية، وتجري عمليات إسعاف وعلاج".

وكانت غنيمات قد أعلنت، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية (بترا) أن "القوّات المسلّحة الأردنيّة (الجيش العربي) بدأت إرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى الأشقّاء السوريين المتضررين جرّاء الأوضاع في الداخل السوري".

وأوضحت أن "هذه الخطوة تأتي انسجاماً مع موقف الأردن الداعي إلى إعانة الأشقّاء السوريين، وتمكينهم من تحمّل الأعباء المعيشيّة داخل أراضيهم".

وشدّدت غنيمات "على ضرورة أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأوضاع في الجنوب السوري، وأن يكثّف مساعيه إلى إعانة الأشقّاء السوريين، وإيجاد حلّ سياسي يضمن استعادة الأمن والاستقرار في سورية".

ودعت منظمات الإغاثة الدوليّة والمجتمع الدولي إلى المبادرة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين داخل بلادهم.



وأعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أمس، أن عدد اللاجئين وصل إلى الحد الأقصى الذي يمكن بلاده استقباله، معتبراً أن الأمم المتحدة باتت تستطيع العمل داخل سورية لحل الأزمة، ومؤكداً أنّ بلاده تبذل جهوداً للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في جنوب سورية.

كما سبق للمملكة الأردنية أن أكدت أنها لن تفتح حدودها لإدخال النازحين.

وأعلنت منظمة الدفاع المدني السوري العاملة في محافظة درعا، في وقت سابق اليوم، أن عدد الأهالي الفارين من العمليات العسكرية في المحافظة تجاوز 200 ألف نازح.

وذكر الدفاع المدني أن معظم النازحين تجمعوا قرب الحدود الأردنية في بلدات غصم، ونصيب، والندى، والسهول المحيطة، إضافة إلى تجمع عشرات آلاف النازحين في بلدات بريقة، والرفيد، والسهول، على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.

وأجبرت العملية العسكرية للنظام السوري وحليفته روسيا، في محافظة درعا، عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من بلداتهم وقراهم، خصوصاً في الريف الشرقي، وتوجّه معظمهم إلى المنطقة الحدودية مع الأردن.


(العربي الجديد، الأناضول)