ناقوس الخطر يدق في داريا: النظام يتمدد بأطرافها

ريان محمد

avata
ريان محمد
11 يوليو 2016
+ الخط -


استطاع النظام السوري ومليشياته الموالية خلال اليومين الماضيين، وعقب أربع سنوات من الحصار والقصف اليومي بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة وخاصة البراميل المتفجرة، حصر أكثر من 8 آلاف مدني في مركز مدينة داريا المدمرة بشكل شبه كامل، وحرمانهم من الأراضي الزراعية التي كانت تؤمن لهم الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية رغم صغر مساحتها.

وقال عضو المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمدينة داريا، شادي مطر، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "النظام بدأ منذ ثلاثة أشهر بقضم أراضي داريا، خارقا الهدن وقرار مجلس الأمن الخاص بوقف الأعمال العدائية، إذ اعتمد سياسة الأرض المحروقة ليحقق تقدماً بطيئاً يقوم بتحصينه بشكل كبير ويتابع عقبها تقدمه إلى نقاط جديدة".

وأضاف "خلال الأسبوع الأخير تقريبا خسرنا كل المنطقة الزراعية، في حين تجمع المدنيون في أقبية المنازل شبه المدمرة وسط المدينة، وهذا سيزيد من خطورة وقوع أعداد كبيرة من الضحايا من جراء القصف الذي يستهدف المدنيين".

ولفت إلى أن " النظام استطاع، أمس الأحد، أن يحقق تقدما على المحور الجنوبي، ما تسبب في حدوث حركة نزوح كبيرة بين المدنيين"، مضيفا "الوضع حاليا هادئ نسبيا، فالقوات النظامية اعتادت خلال الفترة الماضية شن عمليات عسكرية مكثفة ليومين متواصلين ثم تتوقف في اليوم الثالث لبناء التحصينات وتنظيم الصفوف".

وقال مطر إن "الثوار في داريا يقاتلون القوات النظامية منذ نحو 4 سنوات وحدهم، في ظل الحصار الشديد، وقلة الإمكانات، الأمر الذي جعل من تلك السنوات حرب استنزاف".

ويتخوف ناشطون من أن تلاقي داريا مصيراً مشابهاً لمصير مدينة الزبداني في ريف دمشق، حيث أطبق النظام وحزب الله اللبناني حصارها، ويستعد لإخلاء المدينة من أهلها ونقلهم إلى إدلب، ما يهدد بتغيير واقع المنطقة ديمغرافيا.

وكان ناشطون وسياسيون معارضون قد وجهوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من النداءات إلى فصائل المعارضة المسلحة الموجودة في محافظة درعا، القريبة من ريف دمشق، في وقت سبق أن أُطلق العديد من النداءات التي لم تجد أي تجاوب من الفصائل في درعا، المنشغلة إما بقتال بعضها بعضاً أو الساعية لعقد هدن مع النظام.

يشار إلى أن داريا أقرب معقل للمعارضة في الغوطة الغربية للعاصمة دمشق، إذ تبعد عن منطقة المزة وعن مطار المزة العسكري، أحد أهم مراكز القوات النظامية في محيط العاصمة، بضعة كيلومترات، وقد شكلت طوال السنوات الماضية عقدة للنظام أمام عجزه عن السيطرة عليها، وشكلت تهديدا دائماً للمناطق الحيوية التابعة للنظام، وخاصة المزة 86 وهي أكبر الخزانات البشرية للنظام في دمشق.

ذات صلة

الصورة
بدأت الحراك في السويداء في آب الماضي، السويداء 1 سبتمبر 2023 (ليث الجبل/الأناضول)

سياسة

نظم ناشطو وناشطات مدينة شهبا في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء مسائية احتجاجية بمناسبة مرور 300 يوم على انطلاقة الاحتجاجات الشعبية في المحافظة
الصورة
مظاهرة ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر مئات السوريين، اليوم الجمعة، وسط مدينة إدلب شمال غربي سورية، حاملين شعارات تطالب بتنحي قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، والإفراج عن المعتقلين
الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.
المساهمون