كابول ترحّب بمقترح روسي لعقد اجتماع ثلاثي بشأن المعضلة الأفغانية

28 مارس 2018
مؤتمر طشقند الدولي بشأن المصالحة الأفغانية (الأناضول)
+ الخط -


رحّبت الرئاسة الأفغانية، اليوم الأربعاء، بمقترح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف عقد اجتماعي ثلاثي بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وأفغانستان، لإيجاد حل دائم للمعضلة الأفغانية، لافتةً إلى أن التنسيق بين موسكو وواشنطن مهم لحل المعضلة.

وذكرت الرئاسة، في بيان، أنّ "الرئيس الأفغاني، أشرف غني، اجتمع، أمس الثلاثاء، على هامش مؤتمر طشقند الدولي بشأن المصالحة الأفغانية بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ورحّب بالمقترح الذي قدمه، والقاضي ببذل جهود ثلاثية بين روسيا وأميركا وأفغانستان لحلحلة المعضلة والسعي لأجل إيجاد حلول دائمة لإخراج أفغانستان من المأزق الحالي".

وأضاف البيان أنّ "الرئيس الأفغاني رحّب بكل جهد مشترك لأجل المصالحة الأفغانية، وأنه شدّد خلال الاجتماع بوزير الخارجية الروسي على أن التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة وأفغانستان لحل المعضلة سيكون له تأثير كبير على أمن المنطقة بأسرها".

كما ذكرت الرئاسة أنّ الدول الثلاث ستعمل من خلال خارجياتها على تحديد مكان وموعد الاجتماع، ولعله بداية جهود متواصلة بين الدول الثلاث لأجل القضية الأفغانية.


وكان وزير الخارجية الروسي قد أكّد، أمس، أمام مؤتمر المصالحة الأفغانية الدولي في طشقند أنّ بلاده "مستعدة للتعاون على كافة الأصعدة لأجل حلحلة المعضلة الأفغانية، إذ إنها تؤثر على أمن المنطقة وأمن العالم أجمع".

وجاء مؤتمر طشقند في إطار مساعي الرئيس الأفغاني لإيجاد إجماع دولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وكذا تقريب وجهات النظر الأميركية والروسية بشأن أفغانستان، في ظل توقعات بحرب باردة بين الدولتين على الأرض الأفغانية.

وبنيما تتهم واشنطن الروس بدعم "طالبان" وتوفير الأسلحة لها، تتهم موسكو بدورها واشنطن ببث نفوذ "داعش" في شمال أفغانستان لخلق تهديد لأمنها على الحدود مع أفغانستان.

وشارك في مؤتمر طشقند الدولي، الذي عقد، أول من أمس، بالتنسيق بين أوزبكستان وأفغانستان، عدد من دول المنطقة كروسيا وإيران والصين وباكستان، علاوة على الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وتركيا، في ظل غياب لافت لحركة "طالبان".

وتوصل المؤتمر إلى استمرار الجهود لأجل المصالحة الأفغانية والوقوف بجانب الحكومة الأفغانية لتطبيق خطة السلام الأخيرة التي عرضها لطالبان.

كما طلب المؤتمر من جميع الدول أن تلعب دورها لإقناع أو أجبار التنظيمات المسلحة على الحوار مع الحكومة الأفغانية.