صادق مؤتمر حزب "العمل"، ليل الأحد، بشكل نهائي، على الانضمام إلى حكومة الطوارئ الوطنية المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو. وأيّد الاتفاق الذي كان توصل إليه زعيم الحزب، عمير بيرتس مع رئيس تحالف "كاحول لفان" الجنرال بني غانتس، 64.2% من أعضاء الحزب، فيما عارضه 34.8%.
ويأتي هذا القرار بناء على طلب زعيم الحزب عمير بيرتس، وعضو الكنيست إيتسيك شمولي، حيث يُفترض أن يحصل كلّ منهما على منصب وزير في حكومة نتنياهو الخامسة، فيما عارضت الانضمام النائب ميراف ميخائيلي.
وتراجع حزب "العمل" في العقدين الأخيرين بشكل كبير، إلى أن حصل في الانتخابات الأخيرة في مارس/آذار الماضي على ثلاثة مقاعد فقط، بعد أن كان الحزب الذي أسّس تاريخياً دولة الاحتلال.
وأقرّ الحزب أيضاً الانضمام والتحالف مع حزب "كاحول لفان"، الذي انتقلت إليه غالبية مصوتي حزب "العمل" التاريخيين. وشكّل القرار أمس عملياً، في حال تم الاندماج لاحقاً بقائمة "كاحول لفان"، نهاية حزب "العمل"، وإسدال الستار عليه نهائياً.
وكان الحزب تلقى الضربة الرئيسة والقاضية له في العام 2005، عندما انسحب أريئيل شارون من "الليكود"، على خلفية قراره الانسحاب الأحادي من قطاع غزة، وشكّل شارون إطاراً بديلاً هو حزب "كديما".
ومع تشكيل الحزب الجديد، انشق شمعون بيريز وقيادات تاريخية في "العمل" عن الحزب، خصوصاً بعد أن خسر بيريز في المنافسة مقابل عمير بيرتس. وانضم إلى بيرتس في "كديما" عدد من رموز حزب "العمل" آنذاك، بينهم الوزير السابق حاييم رامون، ورئيسة الكنيست السابقة داليا ايتسك.
اقــرأ أيضاً
وفي الانتخابات التي أجريت عام 2006، حصل حزب "كديما"، تحت قيادة إيهود أولمرت الذي خلف شارون، على 29 مقعداً، فيما تراجع حزب "العمل" بقائمة التحالف مع حركة "ميماد" الدينية إلى 19 مقعداً، أما "الليكود" فتراجع إلى 12 مقعداً. لكنّ الأخير سرعان ما استعاد قوته في انتخابات عام 2009 تحت قيادة نتنياهو، وحصل على 28 مقعداً مقابل 29 لحزب "كديما" برئاسة تسيبي ليفني، إلا أن الأخيرة فشلت في تشكيل حكومة، بينما تمكن نتنياهو، عبر تحالفه مع الحريديم، من تشكيل الحكومة، والعودة إلى واجهة المشهد الإسرائيلي منذ انتخابات عام 2009 ولغاية اليوم، فيما حصل حزب "العمل" على 13 مقعداً فقط.
وكانت المرة الأخيرة التي حصل فيها حزب "العمل" على أكثر من 20 مقعداً، هي في انتخابات عام 2015، بعد تحالف رئيس الحزب آنذاك يتسحاق هرتسوغ مع تسيبي ليفني، حيث شكلا كتلة "المعسكر الصهيوني"، التي حصلت على 24 مقعداً، فيما حصل "الليكود" برئاسة نتنياهو على 30 مقعداً.
وتراجع حزب "العمل" في العقدين الأخيرين بشكل كبير، إلى أن حصل في الانتخابات الأخيرة في مارس/آذار الماضي على ثلاثة مقاعد فقط، بعد أن كان الحزب الذي أسّس تاريخياً دولة الاحتلال.
وكان الحزب تلقى الضربة الرئيسة والقاضية له في العام 2005، عندما انسحب أريئيل شارون من "الليكود"، على خلفية قراره الانسحاب الأحادي من قطاع غزة، وشكّل شارون إطاراً بديلاً هو حزب "كديما".
ومع تشكيل الحزب الجديد، انشق شمعون بيريز وقيادات تاريخية في "العمل" عن الحزب، خصوصاً بعد أن خسر بيريز في المنافسة مقابل عمير بيرتس. وانضم إلى بيرتس في "كديما" عدد من رموز حزب "العمل" آنذاك، بينهم الوزير السابق حاييم رامون، ورئيسة الكنيست السابقة داليا ايتسك.
وكانت المرة الأخيرة التي حصل فيها حزب "العمل" على أكثر من 20 مقعداً، هي في انتخابات عام 2015، بعد تحالف رئيس الحزب آنذاك يتسحاق هرتسوغ مع تسيبي ليفني، حيث شكلا كتلة "المعسكر الصهيوني"، التي حصلت على 24 مقعداً، فيما حصل "الليكود" برئاسة نتنياهو على 30 مقعداً.