واشنطن تدعو الحزبين الرئيسيين في كردستان لـ"وحدة الصف"

15 سبتمبر 2016
انفصال الإقليم يشكل نقطة خلاف بين الحزبين الرئيسيين(يونس كلس/الأناضول)
+ الخط -
حثّت الولايات المتحدة الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان العراق، "الديمقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني"، على تجاوز خلافاتهما و"وحدة الصف" في الإقليم، لأن ذلك سيسهم بشكل كبير في القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب، برت مكغورك، في تغريدة على "تويتر"، "أجرينا حوارات جيدة مع الأصدقاء في حزبي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، دعوناهما إلى حماية وحدة الصف في الإقليم، لأن ذلك يشكل مفتاحاً للقضاء تنظيم داعش بشكل نهائي".

وقاد محادثات الوفد الأميركي في كردستان العراق، نائب وزير الخارجية، توني بلينكن، ومكغورك، وشارك من الجانب الكردي، رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، وفي اجتماع ثان جرى مع حكومة الإقليم بمشاركة رئيس مجلس وزراء الإقليم، نجيرفان البرزاني، وعدد من مساعديه.

والتقى الوفد برئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، بمنزله في مدينة أربيل، وعُقد اجتماع رابع بين كل من المبعوث الأميركي ونائب رئيس حزب الاتحاد الوطني، برهم صالح. وجرت الاجتماعات الأربعة بعد لقاء للوفد الأميركي ببغداد مع رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي.  

ويعد موضوع الاستفتاء حول انفصال إقليم كردستان عن العراق وتأسيس دولة مستقلة نقطة خلاف رئيسية بين حزبي البرزاني والطالباني، إذ يدفع أحدها وهو الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة البرزاني إلى إجراء الاستفتاء الشعبي وانفصال كردستان، فيما يتبنى حزب الطالباني وبتأثير من علاقاته الوثيقة بإيران موقفاً مغايراً بدعم بقاء كردستان ضمن الدولة العراقية.

وفي هذا السياق، قال بيان لرئاسة إقليم كردستان، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إنّ "اجتماع الوفد الأميركي بالبرزاني بحث الوضع في إقليم كردستان وعملية استعادة الموصل"، مضيفاً "تناول الاستعدادات والخطط لاستعادة مدينة الموصل والتنسيق بين القوات التي تستعد للمشاركة في المعركة".

ونقل البيان عن البرزاني "تأكيده أهمية وجود خطة سياسية تخص مرحلة ما بعد تحرير الموصل، وذلك لمنع تفاقم المشاكل وحماية المكونات السكانية فيها وبشكل خاص المسيحيين والأيزيديين"، مشيراً إلى أنّه "تم الاتفاق في الاجتماع، على ضرورة تكثيف الهجمات على الإرهابيين، ومواصلة التنسيق بين الإقليم والحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي".