النظام يحتجز عائلات في حي القابون... والمعارضة السورية تنفي استهداف مدنيين بدرعا

19 مايو 2017
معظم المحتجزين بحي القابون نساء وأطفال (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -
واصل النظام السوري، لليوم الثالث على التوالي، احتجاز عشرات العائلات في حي القابون، شرقي مدينة دمشق، وسط تخوف على مصيرهم المجهول، بينما نفت المعارضة المسلحة، اليوم الجمعة، استهداف المدنيين في مناطق خاضعة لسيطرة النظام بمدينة درعا.

وأكدت مصادر، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أنّ النظام السوري لا يزال يحتجز مئات المدنيين في عدد من المساجد بحي القابون، شرق مدينة دمشق، وذلك بعد عودتهم إلى الحي من الغوطة الشرقية، إثر وعود لهم بنقلهم إلى إدلب، شمال سورية.

وأوضحت المصادر أنّ معظم المحتجزين هم من النساء والأطفال تحت سن 16 عاماً، فيما يوجد عدد من المنشقين والمطلوبين لـ"خدمة العلم"، من الممكن أن يقوم النظام بإجبارهم على المصالحة، وإلحاقهم بجبهات القتال ضمن المليشيات التابعة له.

وتمكّن النظام من بسط سيطرته على كامل حي القابون، إثر فرض اتفاق على المعارضة، انتهى بتهجير مقاتليها مع المدنيين الرافضين لمصالحة النظام، إلى إدلب، وذلك بعد حملة عسكرية أسفرت عن دمار معظم أجزاء الحي.

من جانب آخر، أعلن فصيل "جيش الإسلام" عن تدمير رشاش لقوات النظام السوري بقذائف مدفعية على جبهة بلدة بيت نايم، في غوطة دمشق الشرقية.

وفي الغوطة الشرقية أيضاً، سقط جرحى من المعارضة السورية المسلحة جراء تجدّد الاشتباكات بين فصيل "جيش الإسلام"، وفصيل "فيلق الرحمن"، في محيط بلدة الأشعري، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

وأسفرت الاشتباكات المتكررة بين الطرفين، منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، عن مقتل وجرح أكثر من 200 شخص بينهم مدنيون، فضلاً عن اعتقال عدد من المدنيين وعناصر من الطرفين.


على صعيد آخر، حمّلت فصائل المعارضة المسلحة، في غرفة "عمليات البنيان المرصوص"، في بيان، اليوم الجمعة، النظام السوري مسؤولية وقوع ضحايا مدنيين في مناطق سيطرته بمدينة درعا.

ونفى البيان استهداف المدنيين من قبل المعارضة، قائلاً: "نستنكر هذا العمل ونرفضه، ونعتبره محاولة لخلط الأوراق على حساب دماء الأطفال وصرخات الثَّكالى، ونحمِّل النِّظام ومليشياته المسؤوليَّة عن هذا العمل الجبان".

وجاء البيان إثر أنباء في مدينة درعا عن مقتل 5 مدنيين وجرح أكثر من 30، أمس الخميس، بسقوط قذائف مجهولة المصدر على حي الكاشف الخاضع لسيطرة النظام في مدينة درعا، بينما اتهمت مصادر أخرى فصائل المعارضة بالوقوف وراء عملية القصف.

وفي شأن متصل، قال "تجمّع أحرار حوران" المعارض، إنّ مقاتلي المعارضة قتلوا ضابطاً من قوات النظام السوري خلال مواجهات في حي المنشية بمدينة درعا.

وقصفت قوات النظام السوري، في ريف إدلب الجنوبي، محيط مدينة خان شيخون بالقذائف المدفعية، ما أسفر عن أضرار مادية.

من جهة أخرى، شنّ الطيران الحربي الروسي عدة غارات على بلدة عقيربات، وقرى عكش أبو حبيلات وأبو حنايا، والقسطل والنعيمية والخضيرة وأبو دالية، في ريف حماة الشرقي.

كما شنّ عدة غارات على محيط مدينة السخنة، ومنطقة الصوامع ومفرق محمية التليلة، وجبال الشومرية في بادية تدمر الشرقية، أسفرت عن أضرار مادية كبيرة.

وتأتي الغارات بالتزامن مع معارك بين قوات النظام السوري و"داعش" في منطقة جبال الشومرية، ومحيط محمية التليلة في محاولة تقدّم من النظام.

وقالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش"، إنّ مقاتلي الأخير استولوا على أسلحة وذخائر، وقتلوا عنصراً من قوات النظام على الأقل، بهجوم على قرية خربة مسطو، غرب مطار التيفور بريف حمص الشرقي.