شكلت مسألة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست) محور أول مواجهة تلفزيونية، أمس الإثنين، بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي أكدت استعدادها لعدم توقيع اتفاق مع المفوضية الأوروبية، وزعيم "حزب العمال" جيريمي كوربن المصمم على إيجاد حل، فيما أظهر استطلاع للرأي تقلص الفارق بين الحزبين المتنافسين إلى ست نقاط مئوية مقابل تسع نقاط.
وقبل عشرة أيام من الانتخابات التشريعية، وخلال المناظرة، تلقى زعيما حزبي "المحافظين" و"العمال" أسئلة الجمهور، على مرحلتين منفصلتين، ثم كانت أسئلة الصحافي جيريمي باكسمان، أمام ملايين المشاهدين.
وحقق جيريمي كوربن نجاحاً في هذه المقابلة حتى في نظر أحد أشد معارضيه، الزعيم السابق لحزب "يوكيب" الاستقلالي نايغل فاراج، الذي قال إنه "صادق تماماً"، لكنه أكد مجدداً معارضته له.
أما ماي، فقد أحرجت بالأسئلة خصوصاً حول بريكست الذي عارضته في الاستفتاء الذي أجري في 23 يونيو/حزيران 2016.
وكررت، مساء الإثنين، القول إن عدم الاتفاق أفضل من إبرام اتفاق سيئ "للمملكة المتحدة"، ووعدت بأن تكون "حازمة قدر الإمكان" خلال المفاوضات التي تبدأ بعد أيام من الانتخابات التشريعية المقررة في الثامن من يونيو/حزيران.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "تايمز" أن استطلاعاً للرأي أجرته مؤسسة "سيرفيشن"، أوضح في وقت متأخر من مساء أمس، تقلص الفارق بين حزب "المحافظين" بزعامة ماي وحزب "العمال" إلى ست نقاط مئوية مقابل تسع نقاط قبل أسبوع.
وأوضح الاستطلاع الذي أُجري لصالح قناة (آي.تي.في) التلفزيونية حصول حزب "المحافظين" على 43 في المئة وزيادة حزب "العمال" بزعامة كوربين ثلاث نقاط مئوية ليحصل على 37 بالمئة.
إلى ذلك، دعت ماي إلى الانتخابات المبكرة التي ستجرى قبل ثلاث سنوات من الموعد المقرر لها، لتعزيز أغلبيتها من أجل إجرء المفاوضات حول بريكست.
(فرانس برس، رويترز)