مواجهات بلحج وغارات بصنعاء واحتجاز 130 مشتبهاً في مأرب

تواصلت المواجهات المسلحة بين قوات الشرعية والانقلابيين في مناطق بين محافظتي تعز ولحج، جنوبي اليمن، فيما نفذت مقاتلات التحالف عدة غارات على أهداف شرق صنعاء، واحتجزت قوات تابعة للشرعية 130 شخصاً يشتبه بانتمائهم لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في مأرب، وسط البلاد. 

وأفادت مصادر قريبة من المقاومة الشعبية لـ"العربي الجديد"، بأن المواجهات المسلحة بين المقاومين وقوات الجيش الموالية للشرعية، من جهة، و"الحوثيين" والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، تواصلت في منطقة كهبوب، الواقعة في مناطق بين محافظتي تعز ولحج، بالقرب من باب المندب، لليوم الثاني على التوالي. 

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن "الحوثيين" وحلفاءهم حققوا تقدماً في اليومين الأخيرين في كهبوب، إلا أنهم لا يزالون يخوضون مواجهات مع رجال المقاومة، الذين تحدثت الأنباء عن مقتل ثلاثة منهم، نتيجة لغم أرضي زُرع في المنطقة، فيما أعلنت مصادر تابعة لـ"الحوثيين"، أنهم دمروا مدرعتين لقوات الشرعية في المنطقة ذاتها. 

وكانت مقاتلات التحالف نفذت غارات جوية، يوم الجمعة، ضد أهداف في منطقة العمري بمديرية ذُباب، القريبة من باب المندب، والتابعة إدارياً لمحافظة تعز، وسط أنباء عن مقتل ما لا يقل عن عشرة من المسلحين "الحوثيين". 

إلى ذلك، واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية على صنعاء، ضد أهداف لـ"الحوثيين" والموالين لصالح، عند منطقة نِهم، شرق العاصمة، والتي تشهد مواجهات مسلحة بين قوات الشرعية والانقلابيين منذ أكثر من نصف عام. 

ووفقاً لمصادر محلية وأخرى تابعة لـ"الحوثيين"، تحدثت لـ"العربي الجديد"، قصف التحالف بغارتين أهدافاً في منطقة الضبوعة، وقصف بغارتين بوقت لاحق في منطقة السلطة، ولم ترد على الفور تفاصيل دقيقة حول آثار الضربات. 

في الجوف، شمالي البلاد، قام رئيس الأركان اليمني، اللواء محمد علي المقدشي، إلى جانب قادة عسكريين آخرين، بزيارة ميدانية إلى مديريات المتون، والغيل، والمصلوب، وهي مديريات مشتعلة بالمواجهات شبه اليومية في الفترة الأخيرة. 

في غضون ذلك، أفادت مصادر قريبة من المقاومة الشعبية، في مأرب بأن القوات الأمنية والعسكرية في المحافظة احتجزت، اليوم، نحو 130 شخصاً، يتحدرون من محافظة صعدة (معقل الحوثيين)، كانوا في طريقهم إلى مأرب. 

وحسب المصادر ذاتها، فقد أوقف الأشخاص في مفرق الجوف – مأرب. وتقول المعلومات الأولية، إن الموقوفين أفادوا بأنهم "مُرحّلون من السعودية"، إلا أن هناك شكوكاً حول حقيقة ذلك.

ولم تعطِ السلطات المحلية إفادة رسمية، كما لم يعلن "الحوثيون" على الفور أي تعليق تجاه هذا التطور.

 ​