الحكومة الأفغانية: "طالبان" شنّت 2804 هجمات بعد اتفاق السلام

25 ابريل 2020
تُتهم "طالبان" بأنها مصممة على الخيار العسكري(وكيل كوهشار/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت الحكومة الأفغانية، اليوم السبت، أن "حركة طالبان" شنّت، بعد توقيع اتفاق السلام مع واشنطن في 29 فبراير/شباط الماضي، 2804 هجمات في مختلف مناطق أفغانستان، ما يعني أن مسلحيها شنّوا 51 هجوماً يومياً، ما أسفر عن مقتل وإصابة 789 مواطناً، من دون الحديث عن ضحايا القوات المسلحة.
وقال الناطق باسم مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني جاويد فيصل، في مؤتمر صحافي في كابول، إن 34 مدنياً قُتلوا خلال الأسبوع الماضي، وأصيب 62 آخرين بجروح جراء هجمات "طالبان".
كما ادعى فيصل أن "طالبان" مصممة على اللجوء إلى الخيار العسكري وقتل المدنيين العزل، لذا صعّدت هجماتها في الأيام الأخيرة، مؤكداً أن الحكومة الأفغانية تعرب عن أسفها الشديد حيال مقتل المدنيين، وأن الأسبوع الماضي كان دموياً بالنسبة لهم.
وتحدث فيصل كذلك عن مقتل وإصابة 2737 من عناصر "طالبان" خلال المواجهات مع القوات المسلحة، مؤكداً أن القوات الأفغانية في حالة تأهب كامل من أجل الدفاع عن سيادة الوطن والدفاع عن حياة المواطنين.
وفي ما يتعلق بقضية الإفراج عن الأسرى، قال إن الحكومة الأفغانية أفرجت حتى الآن 550 أسيراً من "طالبان" من 18 إقليماً، وإن العملية مستمرة، وسيتم الإفراج عن 950 آخرين، وذلك لأن الحكومة الأفغانية تعطي الأولوية للمصالحة والمساعي الرامية إلى هذا الشأن.

في غضون ذلك، قال المبعوث الأميركي الخاص بالمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد، إن التوافق بين "طالبان" وواشنطن فرصة تاريخية لحلّ المعضلة الأفغانية، وإن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها يدعون الأطراف الأفغانية إلى إعطاء الأولوية لشعبهم وبلادهم.


وذكر خليل زاد، في سلسلة تغريدات على موقع "تويتر"، أن خروج أفغانستان من مأزق الحرب أو بقاءها فيه يعتمد على تعامل القيادة الأفغانية وجديتها حيال ما يقوم به المجتمع الدولي ويدعو إليه.
كما رحب خليل زاد ببيان حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي طلب من الأطراف الأفغانية حلّ المعضلة السياسية وتخفيض وتيرة العنف، مشيراً إلى أن بيان الناتو ركز على أمور مستقبلية مهمة لأفغانستان ونحن نرحب به.

وكان حلف شمال الأطلسي قد طلب في بيان، أمس الجمعة، من الحكومة و"طالبان" الإسراع في عملية الإفراج عن الأسرى، إذ أن تفشي جائحة كورونا يتطلب ذلك، كما طلب من الأطراف السياسية الأفغانية حلّ النزاع على الرئاسة، وتشكيل حكومة شاملة من أجل مواجهة تحديات أخرى.