الجبوري يبحث زيادة التعاون والحرب على "الإرهاب" في طهران

20 اغسطس 2016
الجبوري مع لاريجاني (فاطمة بهرامي/ الأناضول)
+ الخط -



وصل رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، اليوم السبت، إلى العاصمة الإيرانية طهران، والتقى رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، إذ بحث معه تطورات الوضع في العراق، وملف الحرب على الإرهاب.

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده الطرفان، قال الجبوري إن: "صناع القرار في العراق يريدون تطوير العلاقات مع إيران"، معتبراً أن المنطقة تواجه كارثة فعلية، أبرز عناوينها يتمثل في "تهديد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، مطالبا بتعاون الأطراف الإقليمية والدولية للتخلص من الإرهاب.

كما طالب الجبوري بالمزيد من التنسيق لحل مسائل العراق والإقليم، وبمشاركة أكبر لبلاده، وفي سؤال عن الدور الذي من الممكن أن تلعبه طهران لحل الخلاف السياسي في الداخل العراقي، قال إن "السياسيين العراقيين قادرون على حل مشاكلهم"، معتبرا أنه من الضروري تجاوز الخلافات والعمل على الوقوف بوجه الإرهاب وحل مشاكل الاقتصاد.

وفي سؤال آخر عن اعتراضات بعض العراقيين على دور التشكيلات المدنية التي تحارب "داعش"، وهي التشكيلات المدعومة من إيران، قال إن: "ما يقرره سياسيو العراق مناسب كونه يأتي أساساً ليصب لصالح البلاد"، حسب تعبيره.

من جهته، قال لاريجاني إن "وحدة العراق والحفاظ على انسجام أراضيه مهمان للمنطقة بأسرها"، مضيفا أنه بحث وضيفه العراقي أبرز تطورات بلاده، وآليات الحرب على الإرهاب.

وأشار إلى أن "الملف الأمني في العراق من أبرز القضايا التي تنعكس على المنطقة"، مضيفا أن هذا الأمر كان على رأس عناوين الحوار مع الجبوري.

في سياق متصل، وفيما يرتبط بالعلاقات مع الجيران وملفات المنطقة وأولها الحرب على الإرهاب، أشاد مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي حسين أمير عبد اللهيان بالتصريحات الصادرة عن مجلس الشورى الكويتي، والمتعلقة بالتقارب مع إيران.

وقال عبد اللهيان إن "طهران تريد التقارب بالفعل، مع الدول الجارة ومنها الدول الخليجية"، مضيفا أن لقاءه الأخير مع الأمير صباح أحمد جابر الصباح كان بناء، إذ تشاور الطرفان حول وضع اليمن ودانا ما يجري هناك، قائلا إن "الطرف الكويتي يعتبر أن سياسات الرياض تمنع حل الملف"، حسب ما نقل عنه موقع مجلس الشورى الإسلامي.

كما اعتبر عبد اللهيان أن "الرؤية الكويتية تهمّ طهران التي ترى أنها وجهة نظر قد تساعد في حلحلة أزمات المنطقة".

من جهة ثانية، أفاد بيان صادر عن هيئة الأركان الإيرانية أن طهران ستستمر بدعم الحلفاء في محور المقاومة الإسلامية لمواجهة حرب الإنابة في المنطقة، كما ستستمر بدعم سورية والعراق لمواجهة الجماعات التكفيرية، فضلاً عن الاستمرار بتطوير المنظومة الصاروخية ورفع مستوى دقتها، على حد وصف البيان.

المساهمون