قالت مصادر عسكرية عراقية في قوات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب، اليوم الخميس، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) نفذ هجوماً معاكساً على مناطق عدة محاذية لنهر دجلة استهدفت قوات الجيش وأسفرت عن قتلى وجرحى.
ووفقاً لضباط بالجيش العراقي فإن "التنظيم هاجم مناطق شارع الكورنيش والسنجق والضباط والملايين من خلال عناصر مسلحة بقذائف صاروخية وأسلحة رشاشة ما أسفر عن مقتل وإصابة 30 من القوات العراقية المشتركة".
واستمر الهجوم حتى ساعات الصباح الأولى وانسحب عناصر التنظيم إلى مناطق مجهولة، ورجحت المصادر أن يكون أفراد التنظيم متواجدين داخل الساحل الشرقي ولم يعبروا نهر دجلة من الضفة الثانية.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء رسمياً عن تحرير الساحل الشرقي للموصل بشكل كامل وطرد عناصر تنظيم "داعش" منه، إلا أن الهجمات ما تزال تحدث بين فترة وأخرى عوضاً عن العمليات الانتحارية بداخله، وهو ما يمنع عودة السكان إلى الحي كما يرجح أن تؤدي تلك الهجمات إلى تأخر التحرك على ساحل المدينة الثاني (الغربي).
وشاركت طائرات التحالف في ضربات جوية عنيفة صباح اليوم طاولت المناطق الغربية للموصل التي يسيطر عليها التنظيم.
إلى ذلك، أعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، عبد الأمير يار الله، ليل الأربعاء، إحصائية عملية تحرير الساحل الأيسر للموصل، مؤكداً في بيان أن أكثر من مائة يوم من القتال أسفر عن تحرير 87 حياً، و403 قرى، من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأشار إلى مشاركة الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، وجهاز مكافحة الإرهاب، في العمليات العسكرية، مبيناً أن مسك ختام التحرير في الجانب الأيسر للموصل كان يوم الثلاثاء الماضي بتحرير حي الرشيدية.
وفي سياق متصل، دعا قائد "حرس نينوى"، محافظ الموصل السابق، أثيل النجيفي، اليوم الخميس إلى محاربة تنظيم "داعش" فكرياً، موضحاً في بيان أن "هذا الأمر يتطلب وجود تيار من خارج المنظومة السياسية يضم علماء دين وإخصائيين ومثقفين قادرين على معالجة أسباب التطرف، وفتح باب الأمل أمام الشباب لمستقبل أفضل".
من جهته، رفض عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، إسكندر وتوت، أمس الأربعاء، إسناد مهمة السيطرة على الأرض في أحياء الموصل بعد تحريرها إلى "حرس نينوى" الذي يقوده أثيل النجيفي، مؤكداً في تصريح صحافي أن "هذا الأمر يمثل مشكلة لا بد من حلها بتكليف القوات العراقية بهذه المهمة"، مشدداً على عدم السماح بتسليم الموصل إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مرة أخرى.