السيستاني يحذّر من تحوّل "الحشد الشعبي" إلى طعم لـ"داعش"

24 يوليو 2015
تعرّض "الحشد" لخسائر بشرية كبيرة بالفلوجة (Getty)
+ الخط -
حذر المرجع الديني، علي السيستاني، ممّا وصفه بـ"الخيانة" في صفوف القوات العراقية ومليشيا "الحشد الشعبي" المساندة لها، مؤكداً أن عناصر "الحشد" أصبحوا طعماً سهلاً لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال ممثل السيستاني في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، في خطبة اليوم الجمعة، إن الحكومة ملزمة بالحفاظ على أرواح المتطوعين في مليشيا "الحشد"، مؤكداً أن "الخيانة وضعف التخطيط والتدريب أمور أدت إلى خسائر في الأرواح"، على حد قوله.

ودعا السيستاني إلى "محاسبة المقصرين في القوات الأمنية الذين تسببوا بهذه الخسائر، ومكّنوا داعش من تحقيق أهدافه"، مطالباً الجهات المختصة بتفعيل الجهد الاستخباري في المناطق التي يشك بوجود خلايا إرهابية نائمة فيها، داعياً قادة الكتل السياسية والمسؤولين الكبار في الدولة إلى معالجة الفساد المرتبط بشخصيات سياسية مقرّبة منهم، والذي يتسبب في تدهور الوضع الأمني في البلاد.

ويأتي كلام السيستاني بعد تعرض مليشيا "الحشد الشعبي" لخسائر بشرية ومادية كبيرة على مشارف مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار، عند محاولتها اقتحامها.

وقال عضو المكتب السياسي في "اتحاد القوى العراقية"، حيدر الملا، إن "الحشد تعرّض لخسائر كبيرة على حدود الفلوجة نتيجة لعدم التنسيق بين القوات المقاتلة"، داعياً في بيان إلى تضافر الجهود ووضع آليات محددة تضمن إدارة مركزية للعمليات الأمنية في الأنبار.

ولفت الملا إلى أن مواجهة "داعش" تتطلب رؤية استراتيجية قادرة على خلق منظومة متكاملة من القوات المسلحة وأبناء العشائر و"الحشد" والتحالف الدولي.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر بـ"الحشد الشعبي"، أن الكمائن والخطط التي لجأ إليها "داعش"، خلال محاولات تطويق الفلوجة، أوقعت مئات القتلى والجرحى بين فصائل المتطوعين.

وأوضحت المصادر أن مسؤولي "الحشد" وثّقوا إحصائية لغرض تعويض الجرحى وذوي القتلى، الذين بلغ عددهم حتى نهاية شهر رمضان 1200 قتيل، بينما زاد عدد الجرحى عن 1800، فضلاً عن 200 أسير.

اقرأ أيضاً عالم المليشيات في العراق: 53 تشكيلاً بدعم إيراني

المساهمون