استفتاء كردستان: هذه نسبة الأصوات قبيل إغلاق مراكز التصويت

25 سبتمبر 2017
بلغت نسبة المصوتين أكثر من مليون و700 ألف(كريس ماكغارث/Getty)
+ الخط -



قبل ساعة واحدة من موعد إغلاق مراكز الاقتراع الخاصة باستفتاء انفصال كردستان عن العراق، والمقرر في السابعة من مساء اليوم الإثنين، تتواصل عملية التصويت بتصاعد كبير، وبدعم وتحريض من مساجد وسيارات الشرطة التي تجوب المناطق بمكبرات الصوت، وتحث الناس على الخروج والإدلاء بأصواتهم.

وأعلنت مفوضية الاستفتاء في كردستان تمديد عملية الاقتراع حتى السابعة مساء، بعد كان موعد الإغلاق في السادسة.

ووفقًا لمصادر داخل المفوضية، فقد بلغت نسبة المصوتين، حتى الآن، أكثر من مليون و700 ألف مواطن كردي، من أصل 3.9 ملايين يحق لهم المشاركة في التصويت.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن نسبة من صوّتوا لمصلحة الانفصال بلغت نحو 60% حتى الآن.

وقال مصدر في مفوضية إقليم كردستان إن مراكز التصويت تشهد تزايدًا في أعداد المصوتين، مؤكدًا لـ"العربي الجديد" أن التوافد بدأ يزداد مع حلول وقت الظهيرة.


وأشار إلى أن مراكز التصويت في المناطق المتنازع عليها شهدت عزوفًا من قبل السكان المحليين هناك، موضحًا أن نسبة التصويت في هذه المناطق ضعيفة جدًّا لغاية الآن.

وفي السياق، قالت مصادر أمنية عراقية، اليوم الإثنين، إن قوات "البشمركة" الكردية تمارس ضغوطًا على السكان المحليين في بلدتي قره تبة وجلولاء بمحافظة ديالى (شرق العراق)، من أجل الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء.

إلى ذلك، أصدر القائد العام للقوات المسلحة العراقية، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، توجيهات للقوات العراقية من أجل حماية المواطنين هناك من التهديد الذي يتعرضون له في المناطق التي يسيطر عليها إقليم كردستان.

وفي شأن ذي صلة، قال رئيس (حكومة) إقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، اليوم، إن "تهديدات رئيس الوزراء العراقي بإغلاق المطارات تذكرنا بقرارات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، التي كانت تهدف لمعاقبة الأكراد"، موضحًا خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل أن المطارات والمنافذ تعمل بشكل سليم، ولا تستخدم لأغراض شخصية.

وأضاف: "ما أعلنه العبادي هو عقوبة لشعب كردستان، وما قاله العبادي يذكرنا بقرارات مجلس قيادة الثورة السابق"، معتبرًا أن الاستفتاء "يمثّل رد فعل على خرق الدستور من قبل الحكومة العراقية".

وأشار إلى أن الأكراد يهدفون لإجراء حوار مفتوح مع بغداد، مشترطًا تخلي الحكومة العراقية عن التفكير بمعاقبة الشعب الكردي.

ولفت إلى أن "إقليم كردستان لا ينوي إزالة العلم العراقي من خلال الحرب؛ بل لا بد الوصول إلى قناعة تامة في هذه المجال".

وتابع أنه حاول أكثر من مرة السفر إلى تركيا من أجل شرح وجهة نظر الإقليم بشأن الاستفتاء، مؤكدًا وجود اتصالات هاتفية مع الجانب التركي بهذا الصدد، معتبرًا كذلك أن "تركيا لم ولن تحصل على صديق أفضل من كردستان، ونأمل ألا تدفعهم خطوتنا إلى خلخلة هذه العلاقة وخلق مشاكل بيننا".

مقابل ذلك، جدد البرلمان العراقي، اليوم، رفضه استفتاء الانفصال في إقليم كردستان.
وأكد رئيس البرلمان، سليم الجبوري، أن استفتاء الأكراد اليوم غير قانوني، موضحًا خلال جلسة البرلمان أن السلطة التشريعية ترفض الاستفتاء، وتدعو الحكومة لاتخاذ كافة الإجراءات من أجل الحفاظ على وحدة العراق.

ودعا الجبوري لجان العلاقات الخارجية والنفط والغاز والأمن والدفاع والأقاليم واللجنة القانونية لاتخاذ قرار موحد بشأن إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان.