وأعد الاستطلاع معهد "سميت"، مبيناً في المقابل أن 43 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع الذي أجري، صباح الأربعاء، غداة تقديم التوصيات المذكورة، لا يعتقدون أن على نتنياهو الاستقالة أو التنحي عن منصبه.
ومع أن موقع "معاريف" أشار إلى أن نتائج الاستطلاع تشير إلى تراجع مكانة نتنياهو الشخصية، جماهيرياً، إلّا أنّه أقرّ بأن الاستطلاع يشير إلى أنه في حال أجريت الانتخابات في إسرائيل، فسيحصل الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو على 65 مقعداً من أصل 120 مقعدا في الكنيست، مقابل 67 مقعداً يملكها الائتلاف الحالي.
ويظهر توزيع المقاعد للأحزاب في حال جرت الانتخابات، اليوم، أن التغيير الأساسي والرئيسي في حجم وقوة الأحزاب الإسرائيلية، هو داخل الكتل نفسها (أي داخل اليمين وداخل اليسار) وليس بين المعسكرين، فلا يوجد انتقال كبير للمقاعد من أحزاب الحكومة لصالح المعارضة.
ويتضح مثلاً، بحسب الاستطلاع، أن حزب المعسكر الصهيوني بقيادة آفي غباي، يتراجع من 24 مقعداً اليوم إلى 15 مقعداً، بينما تزداد قوة حزب "ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد من 11 مقعداً إلى 22 مقعداً.
وفي صفوف أحزاب الحكومة والائتلاف الحاكم، يتراجع "الليكود" بمقعدين من 30 إلى 28 مقعدا، فيما ترتفع قوة البيت اليهودي بقيادة نفتالي بينت من 8 إلى 11 مقعداً. كما يتراجع حزب وزير المالية، موشيه كاحلون من 10 مقاعد إلى سبعة مقاعد، بحسب الاستطلاع ذاته.
وفي سياق تراشق الاتهامات بين نتنياهو وجهاز الشرطة، خصوصاً المفتش العام للشرطة، أجاب 41 في امائة فقط من الإسرائيليين، بأنهم يعتقدون بأن مفتش الشرطة العام، روني الشيخ تصرف بشكل موضوعي مقابل 32 بالمائة اتهموه بعدم الموضوعية، وهي نسبة عالية جداً تدلل على أن هجوم نتنياهو المتواصل على الشرطة قد نجح في التشكيك بموضوعية التحقيقات التي أجرتها ضده، وأنهم يميلون إلى الأخذ باتهامات الأخير بأن التحقيقات كانت منحازة.
وفي هذا السياق أيضاً أتضح أن 48 بالمائة من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو فاسد بدرجة أو بأخرى مقابل 22 بالمائة قالوا إنه ليس فاسداً إطلاقاً، وأعرب 19 بالمائة منهم عن اعتقادهم أنه ليس فاسداً إلى حد كبير.
أما في حال خاض "الليكود" الانتخابات النيابية المقبلة، من دون نتنياهو، فقد أبدى 28 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع، أن وزير الداخلية الأسبق، جدعون ساعر هو المرشح الأفضل لرئاسة الحزب، وفقاً للاستطلاع.