ولم يذكر الولائي حجم الخسائر الناجمة عن القصف، إلا أن مصادر مُقرّبة من المليشيا أكدت مصرع وإصابة عدد من أعضائها في الضربة الأميركية، من بينهم عضو بارز في المليشيا من جنسية عراقية.
يأتي ذلك، في الوقت الذي دخلت فيه معركة الحدود العراقية ــ السورية ــ الأردنية المشتركة، فعلياً، مرحلة جديدة من الحراك العسكري متعدد الاتجاهات مع محاولات أطراف عديدة السيطرة على ما هو أهم في هذه الجبهة، أي طريق دمشق ــ بغداد، أو ما يسميه البعض طريق دمشق ـ بغداد ـ طهران، لأنها تتيح ربط الأراضي الإيرانية بالعراقية والسورية فعلياً.
ويتسابق كل من النظام السوري والمعارضة المسلّحة وقوات التحالف الدولي ومليشيات "الحشد الشعبي" على الوصول إلى النقاط المركزية في هذا الطريق.
وأكد نائب رئيس مليشيا "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، أن العملية العسكرية التي أطلقتها قواته في بلدة القيروان، يوم الجمعة الماضي، ستمتد وصولاً إلى الحدود مع سورية.
وانطلقت، يوم الجمعة الماضي، عملية عسكرية لمليشيا "الحشد الشعبي" في بلدة القيروان، بعد أيام من التصريح المثير للجدل لرئيس مليشيا "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، الذي قال فيه إن المليشيات ستواصل تقدمها باتجاه الحدود مع سورية لتلتقي "المجاهدين" هناك، في إشارة للمليشيات التي تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد في سورية.
وفي هذا السياق، وصل إلى سورية، أمس الخميس، رئيس مليشيا "الحشد الشعبي"، مستشار الأمن الوطني، فالح الفياض، والتقى الأسد، ونقل إليه رسالة شفوية من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بحسب بيان لمكتب الفياض، قال فيه إن الجانبين ناقشا التعاون القائم بين الحكومتين، والتنسيق لحماية الحدود المشتركة بين البلدين.