بارزاني يرفض الإجابة عن أسئلة لجنة سقوط الموصل

12 يونيو 2015
إقليم كردستان: معظم الأسئلة ملغومة (فرانس برس)
+ الخط -

رفضت رئاسة إقليم كردستان العراق، التجاوب مع لجنة سقوط الموصل التي شكلها مجلس النواب العراقي، ووصفت الأسئلة التي أرسلتها اللجنة لرئيس الإقليم مسعود بارزاني، بــ"الملغمة والمريبة"، داعيةً إلى توجيه الأسئلة حول الموضوع إلى القادة العسكريين الذين سلموا المدينة وفروا منها.

وجاء في بيان لرئاسة إقليم كردستان، حصل "العربي الجديد"، على نسخةٍ منه، أن "اللجنة التحقيقية النيابية في مجلس النواب العراقي، والخاصة بسقوط مدينة الموصل بيد إرهابيي (داعش) في يونيو/حزيران 2014، وجّهت مجموعة من الأسئلة إلى السيد رئيس إقليم كردستان، وبعد الاطلاع عليها ودراسة مضمونها، نعلن للرأي العام ملاحظاتنا حول تلك الأسئلة وما ورد فيها من إيهامات وابتعاد عن صلب الموضوع وأساسياته".

وأوضح أن "معظم الأسئلة ملغومة وفيها الكثير من الريبة والاتهامات الضمنية، التي تواري وتبتعد تماماً عن الأسباب الحقيقية لسقوط الموصل، ولا تتوفر فيها الصراحة والشفافية، ولذلك لا نرى أنها تخصنا ولسنا معنيين بها".

وأضاف "كان يفترض أن تكون الأسئلة موجهة إلى من منع التعاون مع قوات (البشمركة) بل ومنع تدخلها ضد (داعش) قبل وبعد سقوط الموصل، وإلى القادة العسكريين الذين فروا من الموصل وسلموا الموصل وأسلحتها إلى (داعش)".

إلى ذلك أشار البيان إلى أنّ "موضوع كيفية وحيثيات إدارة الحرب مع (داعش) وتفاصيلها وتداعياتها في إقليم كردستان، هي من اختصاص مؤسسات الإقليم حصرياً".

وكانت اللجنة التحقيقية النيابية الخاصة بمتابعة أسباب سقوط الموصل، قد استجوبت قادة عسكريين عراقيين، لكنها أخفقت في استجواب من يعتقد أنه المتسبب الأول بسقوط المدينة وهو رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي الذي وجّهت له التهم من قبل معظم من جرى التحقيق معهم من قادة ومسؤولين، وأشاروا في إفاداتهم إلى أنه هو من أوعز لقادة الجيش والمؤسسات الأمنية، بالانسحاب من الموصل بلا مقاومة.

ونشر الإعلام المحلي في إقليم كردستان ضمن تناوله موضوع سقوط الموصل، تقارير ومقالات تحليلية ربطت بين المالكي وبين مخططات إقليمية ودور إيراني بشكل خاص في توجيه مسلحي "داعش" للسيطرة على الموصل، ثم مهاجمة إقليم كردستان بسبب توجه سلطاته إلى إجراء استفتاء حول الاستقلال.

اقرأ أيضاً: مخطط لإسقاط العبادي عبر نقل الصراع لجنوب العراق

المساهمون