رئيس الحكومة المغربية يحذر ممن يقبلون يد الملك

رئيس الحكومة المغربية يحذر ممن يقبلون يد الملك

27 يوليو 2015
بنكيران وجه رسائل عديدة إلى الداخل والخارج (العربي الجديد)
+ الخط -

وجه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، والأمين والعام لحزب العدالة والتنمية رسائل على مستويات عدة داخل الدولة وخارجها، خلال افتتاح الملتقى الوطني الحادي عشر لشبيبة العدالة والتنمية المنعقد، في مدينة مراكش في الفترة بين 25 يوليو/ تموز و2 أغسطس/ آب، تحت شعار "تعزيز مشاركة الشباب دعم لخيار الإصلاح".

رسائل رئيس الحكومة لم تقتصر على خصومه السياسيين، بل شملت المحيطين بالقصر الملكي، حيث حذر من أولئك الذين يُقبلون يد الملك، وقال بالحرف، في هذا السياق، "الملكية أساس من أسس استقرار الدولة واستمراريتها بعيداً عن منطق التنازع، والخطر الوحيد على المؤسسة الملكية هم أولئك الذين يقبلون يد الملك".

وأضاف متابعاً: "يكبر فينا الأمل بأن الإصلاح ممكن في بلدنا في أن تبقى آمنة ومستقرة وتزداد أمنا واستقراراً".

ولم يخف بنكيران انزعاجه ممن وصفهم بـ "سماسرة الملكية" ممن يبيعون الوهم ويجدون من يستمع إليهم، ويدعون أنهم يستطيعون ضبط الوطن بعد الربيع العربي، خصوصاً بعد أن افتضح أمرهم وأثبتوا عجزهم في أن يقولوا كلمة واحدة للدفاع عن مؤسسات هذا الوطن.

وطالب بنكيران أمام أزيد من 6 آلاف مناصر للحزب أصحاب هذا المنطق بالاعتذار للشعب المغربي الذي عاش أزيد من 12 قرناً من الاستقلال ورفض أن يخضع إلا للمبادئ والمشروعية والأسس الديمقراطية.


من جهته، فند سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في كلمته في افتتاح الملتقى، قضية عزوف الشباب المغربي عن المشاركة في السياسية. مشيراً إلى أن المغاربة يبتعدون عن السياسة غير النظيفة، في مقابل إقبالهم بقوة على سياسة تحترم الثوابت الوطنية.

وحمل العثماني الشباب مسؤولية المرحلة القادمة، داعياً إياهم إلى التضحية والعمل والجهد والصبر على الاتهامات والإشاعات والأكاذيب.

من ناحيته، أكد محمد نبيل بن عبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكي، المتحالف مع الحكومة، في كلمته بالمناسبة أن "خيار التحالف لم يكن سهلاً بالنظر إلى الرواسب السلبية على مستويات عدة، لكنه اختيار يظهر اليوم نجاعته".

وعزى بنعبدالله نجاح هذه الحكومة والتحالف الذي يقودها، إلى الالتزام، والعمل بجدية، "فهذا الذي يجمع هذه الأغلبية ويسمح لها بالمواصلة والاستمرارية في العمل رغم كل الصعاب".

وأضاف "نسعى إلى أن نكون خدام المؤسسة الملكية، وسنستمر لضمان المزيد من الكرامة والديمقراطية ومحاربة الفساد، وجميع أشكال التخلف التي نراها هنا وهناك" وأشار إلى أن صناديق الاقتراع ستكون هي "المحدد خلال المحطة الانتخابية المقبلة وأننا سنستمر من خلال العمل بصدق ونزاهة والانخراط القوي من أجل ترسيخ الحرية والوصول إلى المجتمع الذي نطمح إليه".

اقرأ أيضاً: المغرب يستنكر اقتحام سفارته في العاصمة الفرنسيّة

المساهمون