الرسائل الإلكترونية تلاحق كلينتون قبيل الانتخابات الرئاسية

الرسائل الإلكترونية تلاحق كلينتون قبيل الانتخابات الرئاسية

23 اغسطس 2016
القضية لن تُغلق بسهولة (ستيفان روسو/ Getty)
+ الخط -

لا تزال قضية استخدام المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، بريدها الإلكتروني لأغراض شخصية، عندما كانت على رأس وزارة الخارجية، تلاحقها أمام مكتب التحقيقات الاتحادي، والرأي العام.

والجديد اليوم هو مدى انعكاس هذه القضية على حملتها الانتخابية على مسافة أشهر من بدء التصويت، إذ يتوقع أن يلقي الملف بظلاله على كلينتون، لا سيما مع أمر مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" التحقيق في ما يقارب 15000 رسالة، وطلب القاضي من وزارة الخارجية الإسراع في كشف الوثائق.

وتشير صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير اليوم الثلاثاء، إلى إمكانية الكشف عن الآلاف من الرسائل الإلكترونية التي لم تبادر كلينتون إلى تسليمها لوزارة الخارجية، قبيل أسابيع من بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وكشف مكتب التحقيقات هذه الرسائل الإلكترونية خلال بحثه في جهاز تقديم خدمة الإنترنت وأرشيف الحاسوب، الذي استخدمته كلينتون للتواصل مع مسؤولين حكوميين. ففي يوليو/تموز الماضي قامت كلينتون، عبر محاميها، بتسليم رسائل إلى وزارة الخارجية، في 55 ألف صفحة، ليس من ضمنها هذه الرسائل التي كشفها مكتب التحقيقات.



وتنقل الصحيفة عن مدير المكتب، جايمس كوموي، قوله حينها إنّه "لا يصدّق أن تلك الرسائل تم إقصاؤها عمداً"، واصفاً في الوقت عينه طريقة تعامل كلينتون مع الوثائق السرية خلال سنوات توليها وزارة الخارجية بأنّها "مهملة للغاية".

وبحسب أمر القاضي الأخير، فإنّ على وزارة الخارجية، بعد مراجعة الرسائل، وضع جدول زمني للكشف عن كَم من هذه الرسائل شخصية، وكَم منها كان مرتبطاً بعمل كلينتون كوزيرة.

ويتوقع، وفق الصحيفة، أن يكون أكتوبر/تشرين الأول المقبل، الموعد الأقرب للكشف عن تلك الرسائل.


وعلى الرغم من أنّ كوموي قال، الشهر الماضي، إنّ مكتب التحقيقات لن يسطر اتهامات جنائية بحق كلينتون، مما خفف من حدة تهديد القضية لحملتها الانتخابية، إلا أنّ القضية، بحسب الصحيفة، "لن يتم إغلاقها بسهولة".

وتنقل الصحيفة، في هذا الإطار، عن رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، رينس بريوس، قوله في تصريح إنّ "كلينتون تبدو عاجزة عن قول الحقيقة"، مشيراً إلى ضرورة الإسراع في إجراءات مراجعة الرسائل الإلكترونية، خاتماً بالقول إنّ "الكشف عنها يجب أن يبدأ علناً قبل بدء التصويت المبكر، وأن يتم الإعلان عن نتيجة الرسائل التي تتم مراجعتها، بشكل كامل قبل يوم الانتخابات".



 

المساهمون