تركيا تعلن "تحييد" عنصر لـ"الكردستاني" حرض على قتل الدبلوماسي في أربيل

26 يوليو 2019
المطعم الذي شهد اغتيال الموظف التركي (يونس كليس/ الأناضول)
+ الخط -
أكدت مصادر أمنية تركية "تحييد" عنصر من منظمة "العمال الكردستاني" حرّض على الهجوم الذي أودى بحياة دبلوماسي تركي يعمل في القنصلية العامة بمدينة أربيل شمالي العراق.

وذكرت المصادر، لوكالة "الأناضول" التركية، أن الاستخبارات والجيش التركيين نفّذا عملية بجبال قنديل شمالي العراق في 24 يوليو/ تموز الحالي (الأربعاء)، تمكنا عبرها من تحييد أردوغان أونال، الملقب بـ"دوغان نورهان".

وأوضحت أن أونال واحد من بين الأعضاء الخمسة في ما يسمى بـ"مجلس الاستخبارات"، المرتبط بشكل مباشر بجميل بايق، القيادي في منظمة "العمال الكردستاني".

وبيّنت أن أونال انضم إلى صفوف المنظمة عام 1990، وحبس في تركيا بين عامي 1994 و1998، ليعود للانضمام إلى صفوف المنظمة بعد خروجه من السجن.

وشددت المصادر على أن العملية الأخيرة تعدّ الثانية من نوعها التي تستهدف فيها القوات التركية قياديي المنظمة في معقلها بجبال قنديل.

وأضافت أن العملية الأولى نفذتها قوات الأمن التركية في 27 يونيو/ حزيران الماضي؛ إذ حيّدت عبرها القيادي عضو ما يسمّى بـ"المجلس الرئاسي" غريب محمد، الملقب باسم "هالمات ديار".

تفاصيل واعترافات

إلى ذلك، نشر مجلس أمن إقليم كردستان، بشمال العراق، الجمعة، اعترافات وتفاصيل الهجوم على موظف القنصلية التركية في أربيل، معلناً توقيف 6 متهمين آخرين ضالعين بالهجوم. 

وقال المجلس إنه "في يوم الأربعاء 17 تموز (يوليو) 2019، وقع حادث إطلاق نار في مطعم بمدينة أربيل (شمال)".

وأضاف أن إطلاق النار "أدى إلى سقوط موظف في القنصلية التركية بأربيل، يدعى عثمان كوسه، ومواطنين اثنين من إقليم كردستان؛ هما ناريمان عثمان محمد علي، وبشدار رمضان صالح، كضحايا". 

وأضاف أن "قوات الأسايش (أمن الإقليم) ومكافحة الإرهاب في إقليم كردستان تمكنت، خلال فترة قصيرة جداً، من اعتقال ستة أشخاص على صلة بالحادث، بينهم ثلاثة مواطنين أتراك، بينهم المنفذ الرئيسي للهجوم ويدعى مظلوم داغ".

أما الثلاثة الآخرين فهم "من معاونيه والمساهمين في تنفيذ الحادث، ومن مواطني إقليم كردستان، إلى جانب عدد من الأشخاص الآخرين والمتورطين في الحادث، وهم مطلوبون من الناحية القانونية، ولا تزال التحقيقات معهم مستمرة".

وأشار البيان، استنادا إلى اعترافات المتهمين، أن الحادث إرهابي، وأنه جرى التخطيط له منذ عدة أشهر من قبل مسؤول في منظمة "العمال الكردستاني" يدعى فاتح بوتان في جبال قنديل.

وتابع أن الهجوم يهدف إلى "اغتيال موظف في القنصلية التركية، وبالتالي زعزعة أمن إقليم كوردستان".

و"بحسب اعترافات المنفذ الرئيسي للحادث الإرهابي، فإن المواطنين الاثنين من إقليم كردستان قتلا فقط بشبهة أنهما من حراس الدبلوماسي التركي"، وفق المصدر نفسه.

وعرض الفيديو، الذي نشره مجلس أمن إقليم كردستان اعترافات المنفذين، ولحظة تنفيذ الهجوم، مع إخفاء بعض المشاهد "احتراماً لضحايا الحادث".

وفي 17 يوليو/ تموز الحالي، أعلنت الخارجية التركية، عبر بيان، أن هجوماً مسلحاً غادراً استهدف موظفين في القنصلية التركية، أثناء وجودهم خارج مبنى القنصلية في أربيل؛ ما أدى إلى مقتل أحد الموظفين، فيما أعلنت حكومة إقليم كردستان شمالي العراق مقتل مواطنين عراقيين اثنين جراء الهجوم ذاته. 

(الأناضول)