المليشيات العراقية متوجسة من ترامب: "تاجر مقامر"

المليشيات العراقية متوجسة من ترامب: "تاجر مقامر"

بغداد

براء الشمري

avata
براء الشمري
11 نوفمبر 2016
+ الخط -

بدت المليشيات العراقية متوجّسة، منذ الإعلان عن فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء الماضي، وانعكس هذا التوجس على قادة المليشيات الذين نعتوا ترامب بصفات شتّى، منها "التاجر المقامر"، كما لوح بعضهم بمقاومة الأميركيين، إذا لم يميزوا بين المعتدلين والمتشددين من المسلمين.

ودعا زعيم التيار الصدري، ورئيس مليشيا "سرايا السلام"، مقتدى الصدر، ترامب، اليوم الجمعة، إلى "عدم زج نفسه في مقامرات فيها دماء وحروب"، مستبعداً في بيان تغيير السياسة الأميركية العدائية، ضدّ العراق والشرق الأوسط.

وأشار إلى أن "تغيير الرئيس الأميركي ونائبه وحزبه، لا يعني تغيير السياسة الأميركية"، مطالباً العراقيين بعدم عقد الآمال على ترامب، لا سيما بعد تصريحاته التصعيدية ضد الإسلام والمسلمين.

وذكر أن المرشح الجمهوري الذي فاز بالرئاسة الأميركية، "لا يفرّق بيت التيارات الإسلامية المتشددة والمعتدلة"، مبيناً أنه "يتغافل عن تشدده الذي قد يفرز تشدداً مقابلاً".

وأضاف أن "الرئيس الخامس والأربعين، لن يكون إلا ضمن سياسات معمول بها سلفاً"، واصفاً الرئيس الأميركي الجديد بـ"التاجر المقامر".

وخاطب الصدر، ترامب بالقول: "إذا كنت مقامراً بالمال، فلعب القمار في عالم السياسة، لا ينتج إلا الخسران، ولن تنفعه مقامراته شيئاً، ولن تجر على أميركا إلا الويلات، لا سيما وأنها تمر بضائقة مالية عالمية".

ونصح متزعّم "سرايا السلام" الشعب الأميركي بعدم التأثر بتشدد رئيسه، وأن لا يمنحه الفرصة لجعل الواقع الداخلي الأميركي، يمرّ بانحدار مالي واقتصادي، يؤدي إلى عزلة دولية، بسبب السياسات الأميركية الرعناء.

وطالب الأميركيين بعدم الخروج عن السياقات الدولية خلال تعاملهم مع الآخرين والتخلي عن منظار القوة والتكبّر، لافتاً إلى أنه "إذا لم تفرق بين المتشددين والمعتدلين، فإننا لن نسكت، ولن نرتدع عن مقاومتها، كما قاومناها أول مرة".

من جانبه، قال القيادي في مليشيا "الحشد الشعبي"، ناظم الأسدي، إن الوضع في العراق، لن يتغير بمجرد ترامب، لأن القوات العراقية تخوض معارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مبيناً خلال تصريح صحافي أن البلاد تمر بأزمات كثيرة، كالحرب والأزمة الاقتصادية ومشكلة النازحين.

وأضاف الأسدي أن "هناك اتفاقات بين العراق وأميركا، لكننا نترقب ما إذا كان ترامب سيقدم مساعدات أكثر، فهذا هو المهم"، مؤكداً على ضرورة الاعتماد على الذات، وليس على أميركا أو أية دولة أخرى.

وفي سياق متصل، قال المحلل السياسي، فراس البياتي، إن المليشيات العراقية تنظر بعين الريبة، إلى الرئيس الأميركي الجديد، موضحاً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن مليشيات "الحشد الشعبي" التي انتعشت بشكل كبير، خلال عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، تخشى من فقدان نفوذها وسطوتها، في حال قرر ترامب سحب الدعم للجماعات المسلحة الشيعية.

وأوضح أنه "لم تتضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين العراق وواشنطن عام 2008، أية إشارة إلى تشكيل مليشيات مسلحة"، مؤكداً أن هذا الأمر قد يتيح للأميركيين ضرب المليشيات في الوقت الذي يريدون".



ذات صلة

الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة

سياسة

ذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحملته الانتخابية يعملون على مشروع جد حساس بالنسبة إلى إعادة انتخابه في المنصب الرئاسي، والمتمثل بتفادي تعثره أو سقوطه في أثناء مشاركته في الأنشطة العامة.