لبنان: ثلاثة قتلى و27 جريحاً باشتباكات في عين الحلوة

09 ابريل 2017
+ الخط -
تتواصل الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوبي لبنان، لليوم الثالث على التوالي، بين مجموعة بلال بدر من جهة، و"القوة المشتركة" وحركة "فتح" ومقاتلي القيادي المنشق عن "فتح" محمود عيسى، من جهة ثانية. 

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بمقتل محمد جمال حمد، وإصابة عقيد من حركة فتح، لترتفع الحصيلة إلى ثلاثة قتلى، و27 جريحاً. 

كذلك أفادت الوكالة ذاتها بإصابة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، برصاصة طائشة عند مستديرة سراي صيدا الحكومي، نتيجة الاشتباكات في المخيم.

واستمرّت الاشتباكات متقطعة، طوال ليل السبت - الأحد، واشتدّت حدتها صباح اليوم على محور الطيرة (معقل بدر)، حيث تُسمع أصوات القذائف الصاروخية.

ونقلت أنباء عن سقوط ثلاث قذائف خارج نطاق المخيم، واحدة على مستشفى صيدا الحكومي الذي أُخلي من المرضى، أمس، وفي منطقة التعمير، وأخرى في سيروب، من دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات. وارتفعت سحب الدخان من داخل المخيم، نتيجة احتراق عدد من المنازل والمحال، في وقت لا تزال طريق الحسبة المحاذية للمخيم مقفلة بعد أن طاولها الرصاص الطائش.

ومع تأخّر الحسم العسكري الذي تبنته "حركة فتح" ومعظم الفصائل الإسلامية والوطنية، سُجلت مبادرة من بعض الشخصيات الفلسطينية لإطلاق دعوات إلى التحاور حول وقف إطلاق النار.

وأعلن أمين سر الفصائل الفلسطينية، فتحي أبو عردات، بعد اجتماع الفصائل، اليوم الأحد، الاتفاق على "انتشار القوة الأمنية في كل المخيم، وتفكيك مجموعة بلال بدر وإنهائها، وتسليمه مطلقي النار إلى القوة المشتركة خلال 6 ساعات".

وفي وقت سابق، انتشر تسجيل صوتي لأمير تنظيم "فتح الإسلام"، أسامة الشهابي، وهو صديق بدر، دعا فيه "فتح" إلى التعاون لوقف الاشتباك في المخيم، لافتاً إلى أنّ "بلال بدر مستعدّ للتعاون وتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه". ولم يتسنَ التأكد من صحة التسجيل أو إن كان يعود فعلاً للشهابي، وهو المطلوب بدوره للسلطات اللبنانية والفلسطينية.

إلى ذلك، أكد قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، اللواء صبحي أبو عرب، أن "حركة فتح أحكمت السيطرة على 90 في المائة من حي الطيري، حيث كان يتحصّن بلال بدر ومجموعته". وأعلن أبو عرب، في تصريحات صحافية، أن "مصير بلال بدر ما زال مجهولاً".

وعلى الصعيد السياسي أيضاً، تعقد القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة لتحالف فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاً، قبل ظهر اليوم الأحد، لبحث الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة.

وقد اعتذرت عن عدم الحضور القوى الإسلامية و"عصبة الأنصار"، وهو ما يؤشر إلى بوادر خلاف بين "فتح" والفصائل الإسلامية المعتدلة التي تبنّت خيار الحسم ضد بلال بدر، قبل أن تطول مدة الاشتباكات دون التمكن من قتله أو توقيفه.

ذات صلة

الصورة
لبنان (أنور عمرو/ فرانس برس)

مجتمع

تتكرّر حوادث التحرش والاغتصاب في لبنان، وبرزت معلومات حول توقيف مدير مدرسة وأستاذ رياضة وموظف أمن، بتهمة تحرش بقاصرات في إحدى المدارس في بلدة كفرشيما
الصورة

سياسة

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بـ"عملية هجومية" في جنوبيّ لبنان بأكمله.
الصورة
بات شغوفاً بعمله (العربي الجديد)

مجتمع

أراد ابن جنوب لبنان محمد نعمان نصيف التغلب على الوجع الذي سببته قذائف وشظايا العدو الإسرائيلي على مدى أعوام طويلة فحولها إلى تحف فنية.
الصورة
وقفة تضامن مع جنوب أفريقيا في لبنان 1 (سارة مطر)

مجتمع

على وقع هتافات مناصرة للقضية الفلسطينية ومندّدة بحرب الإبادة التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، كانت وقفة أمام قنصلية جنوب أفريقيا في بيروت.