لبنان: ماراثون لقاءات لتفادي المقاطعة المسيحية جلسات البرلمان

لبنان: ماراثون لقاءات لتفادي المقاطعة المسيحية جلسات البرلمان

10 نوفمبر 2015
بحث نواب "المسقبل و"الحر" قانون إعادة الجنسية (Getty)
+ الخط -



 

لم تسفر الاجتماعات المكثفة في لبنان، حتى الآن، عن تسوية لتفادي مقاطعة الكتل المسيحية الرئيسية، المتمثلة بـ"القوات اللبنانية"، و"التغيير والإصلاح"، و"الكتائب"، للجلستين التشريعيتين المُقررتين، يومي الخميس والجمعة المُقبلين، نتيجة الخلاف على مشروع قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني، وعدم وضع مشاريع قوانين الانتخاب على جدول الأعمال.

وقد سجل رئيس مجلس النواب، نبيه بري، موقفاً حاداً قال فيه، إن هو من "خلق الميثاقية، لكن معناها يتجسد في غياب طرف (طائفة) كاملة"، مؤكداً أن "لمجلس النواب الحق في التشريع ولو في غياب رئيس الجمهورية، لكنني راعيت الحساسيات اللبنانية".

وذلك في مقابل الموقف الذي أعلنه رئيس حزب "الكتائب اللبنانية"، النائب سامي الجميل، خلال استقبال رئيس "تيار المردة"، النائب سليمان فرنجية، والذي اعتبر فيه أن "التشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية غير دستوري، ولا يمكن أن ترتبط الميثاقية بتقدير الرئيس بري".

وقد أعرب فرنجية بعد اللقاء عن "احترام موقف الكتائب بشأن عدم المشاركة في الجلسة التشريعية، وهو يتفهم موقفنا أيضاً الذي أعلناه، منذ اليوم الأول، نحن مع التشريع ومع تفعيل مجلس الوزراء ونعتبر أن الأمور الخلافية التي تمس بحقوق أي طائفة نحن ضدها".

وأضاف: "أمامنا استحقاقات مالية يجب إدراجها قبل نهاية العام، ووضع مشروع غير متفق عليه على جدول أعمال الجلسة لا أراه يمس كثيراً بحقوق الطائفة المسيحية"، مشيراً الى أنه ليس من الضروري افتعال مشكلة حول إدراج قانون الانتخابات أو عدم إدراجه".

لفت فرنجية إلى أن "الميثاقية القانونية لعقد الجلسة التشريعية موجودة، والرئيس بري هو رجل التسويات".

كذلك، شددت كتلة "الوفاء للمقاومة" (كتلة حزب الله) إثر اجتماعها الدوري، على "بذل المساعي للوصول الى تفاهم إيجابي في ما يخص الجلسة التشريعية"، متمنية على "جميع الكتل مقاربة الجلسة التشريعية من منطلق المصلحة الوطنية".​

من جهته، انتقد رئيس "تكتل التغيير والإصلاح"، النائب العماد ميشال عون، ما سماها "المزاجية التي تحكم الاجتهادات في خصوص الجلسة التشريعية، فقد تم رفض وضع قانون الانتخاب جدول الجلسة".

واعتبر بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل أن "الجلسة التي تعتبر ميثاقية ناقصة اليوم، والتشريع يكون لإعادة تكوين السلطة في غياب رئيس الجمهورية"، مذكراً بالاتفاق مع "الرئيس بري على التشريع المالي، أن جدول الأعمال لا يتناول مواضيع مهمة".

واعتبر عون أن "الرئيس بري أوقف قانون اللقاء الأرثوذكسي بحجة الميثاقية لعدم وجود المستقبل، وكان يمكن أن يحضر نواب سنة ليسوا من المستقبل، لقد مرت سنة و5 أشهر ولا أرى إجراءات لبت قانون الانتخابات".​

كما وصف عون علاقته بحزب الله بـ"الثابتة كقلعة بعلبك".

إلى ذلك، عقد نواب "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، وعدد من نواب قوى الرابع عشر من آذار اجتماعاً، في مجلس النواب، للبحث في اقتراح قانون إعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني الذي يعارضه "المستقبل".

وقال عضو "التغيير والإصلاح"، النائب ألان عون، إن "هذا الموضوع يحتاج الى مزيد من البحث والضوابط القانونية والإحصاءات، وهناك اجتماع ثالث سيعقد غداً لاستكمال هذا الموضوع".

اقرأ أيضاً:لبنان: رفض انعقاد البرلمان يهدّد تماسُك معسكرَي آذار