العاهل السعودي يبحث الأزمة الخليجية بموسكو في أكتوبر

05 سبتمبر 2017
سيبحث العاهل السعودي أيضاً موضوع اليمن وسورية(بندر الجالود/الأناضول)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، أن العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، سيقوم بزيارة إلى موسكو في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، يبحث خلالها الأزمة الخليجية والأوضاع في سورية واليمن وقضايا مكافحة الإرهاب.

ونقلت الصحيفة عن مصدرين في الأوساط الدبلوماسية الروسية قولهما إن موسكو والرياض تعملان على تنظيم زيارة الملك سلمان في أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري، بينما أكد الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، هو الآخر أنه يجري ترتيب الزيارة دون ذكر تاريخ محدد لها.

وقال أحد المصدرين لـ"إزفيستيا" إن "هناك مشكلات كثيرة تراكمت في الخليج، تحاول روسيا الإسهام في تسوية الخلافات في المنطقة بدءا من الأزمة القطرية التي تشارك فيها السعودية بشكل مباشر، ووصولاً إلى الخلافات الكبيرة بين البلدان العربية في الخليج وإيران، لذلك فإن الوقت مناسب لبحث هذه المشكلات وغيرها مع الرياض على أعلى مستوى".

واعتبرت الصحيفة أن الزيارة تأتي "دليلا آخر على زيادة نشاط موسكو على المسار الشرق أوسطي"، مشيرة إلى أن موعدها سيكون بعد زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى السعودية خلال الأسابيع المقبلة.

 

وكان لافروف قد أكد في ختام جولته الخليجية في نهاية آب/أغسطس الماضي، والتي شملت الكويت والإمارات وقطر، أنه سيزور السعودية في سبتمبر/أيلول الجاري، دون أن تطرح روسيا أي مبادرات لتسوية أزمة قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، مكتفية بتأكيد دعمها للوساطة الكويتية والدعوة إلى الحوار.

وفي تصريحات لـ"العربي الجديد"، أرجع الخبير في شؤون الشرق الأوسط، ديمتري فرولوفسكي، قرار إجراء زيارة لافروف للسعودية خارج إطار جولته الخليجية، إلى "اعتبارات براغماتية لإصدار رسالة بأن الرياض تحظى بمكانة خاصة في ظل ثقلها الإقليمي ودورها في سوق النفط العالمية".

وسبق للعاهل السعودي أن أكد خلال زيارة رئيسة مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، إلى الرياض في أبريل/نيسان الماضي، قبوله دعوة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لزيارة روسيا قبل نهاية العام.

وفي نهاية مايو/أيار الماضي، استقبل بوتين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في الكرملين، وأشاد خلال المحادثات معه بالجهود المشتركة للدول المنتجة داخل منظمة "أوبك" وخارجها لتحقيق الاستقرار بسوق النفط العالمية.