فريق أممي يلتقي ممثلي الحكومة بالحديدة...وغريفيث يلتقي هادي بالرياض

عدن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
08 يناير 2019
85EAB06E-D8B8-4C2C-820B-F459BA599114
+ الخط -
ذكر مسؤولون يمنيون، اليوم الثلاثاء، أن فريقاً من الأمم المتحدة التقى ممثلي الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لوقف إطلاق النار في شرقي الحديدة، في وقت التقى فيه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض.

لقاء الحديدة

وأضاف المسؤولون، كما نقلت عنهم وكالة "أسوشييتد برس"، أن الحوثيين لم يحضروا الاجتماع الذي تمّ اليوم مع فريق الأمم المتحدة الذي كان بقيادة الميجور جنرال الهولندي باتريك كاميرت، والذي عُقد في منطقة تحت سيطرة الحكومة شرقي مدينة الحديدة.

وأوضح المسؤولون أن كاميرت سيلتقي بالحوثيين بشكل منفصل غداً، الأربعاء.

وقال الحوثيون في أواخر ديسمبر/ كانون الأول، إنهم سلموا سيطرة الميناء لخفر السواحل كجزء من إجراءات بناء الثقة المتفق عليها في مباحثات السلام في السويد. ونفت الحكومة اليمنية ذلك، وقالت إنه مخطط من المتمردين للاستمرار في السيطرة على الميناء.

غريفيث - هادي

من جهته، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء، استعداد حكومته للموافقة على إعادة فتح مطار صنعاء الدولي، ودعمها لجهود الأمم المتحدة، وذلك قبل يوم من اجتماع مرتقب لمجلس الأمن الدولي يناقش المستجدات في اليمن، ويقدم خلاله غريفيث إحاطته حول الوضع في هذا البلد، والمستجدات حول تنفيذ مقررات "استوكهولم".

ونقلت وكالة الأنباء الحكومية، عن هادي، خلال استقباله غريفيث، والذي يزور العاصمة السعودية الرياض، تأكيده "استعداد الحكومة بإعادة فتح الرحلات الداخلية لتخفيف معاناة المواطنين في كافة المحافظات والمطارات اليمنية بما في ذلك مطار صنعاء"، كما أكد الدعم لجهود المبعوث الأممي الرامية للسلام.

ووفقاً للوكالة، تحدث هادي عن التنازلات التي قدمها الجانب الحكومي، واتهم جماعة "أنصار الله"، بمقابلة تلك التنازلات "بصلف وتعنت وتمرد على كل الاتفاقات والتفاهمات". 

واعتبر الرئيس اليمني أن إعلان الحوثيين عن "إعادة الانتشار" في ميناء الحديدة، يمثل "مسرحية"، يعكس عدم الالتزام باتفاق السويد، وكذلك ما "تم الاتفاق عليه فيما يتعلق بالأسرى والمعتقلين والمحتجزين وإعاقة مرور الإغاثة الإنسانية إلى كل اليمن". 

بدوره، ووفقاً للوكالة الحكومية اليمنية، قال غريفيث "إن المجتمع الدولي يراقب عن كثب الوضع في الحديدة وخطوات تنفيذ بنود اتفاق السويد". وأضاف "هذا ما نقلناه مباشرة للحوثيين، وأهمية إيفاءهم بتلك الالتزامات رغم تجاوزنا لمواعيدها المزمنة". 

وجاء لقاء الرئيس اليمني بالمبعوث الدولي، قبل يوم من اجتماع من المقرر أن يعقده مجلس الأمن الدولي ويقدم خلاله غريفيث إحاطة بشأن مستجدات التطورات في البلاد، والمعوقات التي تعترض تنفيذ اتفاق الحديدة. 

وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، أن المشاركة في أي مشاورات سياسية ترعاها الأمم المتحدة تتطلب تنفيذ اتفاق السويد "بالكامل دون انتقاص"، مطالبة الجانب الأممي المشرف على الاتفاق بـ"تقديم إيضاح حول آليات عمله للحكومة لدراستها وتحديد الموقف بشأنها". 

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، في الرياض، مع سفراء الدول الـ18 المعنية بمتابعة العملية السياسية في اليمن، وتشمل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ومعظم الدول الخليجية، ودولاً أخرى. 

واتهم اليماني خلال اللقاء الحوثيين بارتكاب خروقات لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، وبإعادة تموضع قواتها وحفر خنادق وإنشاء حواجز ترابية، وأكد على "ضرورة تنفيذ اتفاقات استوكهولم من خلال إطار زمني واضح ومعلن قبل المضي قدماً لعقد جولة جديدة من المشاورات". 

واعتبر الوزير اليمني أن "التعثر في تنفيذ اتفاق الحديدة سينعكس على موقف الحكومة من المشاورات القادمة"، وقال للسفراء إنه "لا بد أولاً أن تكرس الجهود والطاقات لتحقيق خطوات ملموسة لتنفيذ اتفاق الحديدة على الأرض". وطالب بـ"إيضاح آليات عمل الأمم المتحدة في تنفيذ الاتفاق بصورة رسمية للحكومة اليمنية لدراستها وتحديد الموقف منها"، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية.  

وتشدد الحكومة على أن المشاركة في مشاورات جديدة يجب أن تنتظر "تنفيذ اتفاق السويد بالكامل دون انتقاص"، وتقول إن "أي مشاورات سياسية يجب أن تكون واضحة الأهداف والأطر والآليات، وفق سقوف زمنية واضحة تحدد إمكانية قياس عملية التقدم، وبخاصة في ما يتعلق بمراقبة وقف إطلاق النار، لأن صبر القوات الحكومية والقوات المشتركة سينفد، وهذا يهدد اتفاق استوكهولم بصورة كبيرة"، وفقاً لما جاء على لسان الوزير اليمني خلال اللقاء بالسفراء. 

وبرزت تباينات بشأن تنفيذ اتفاق الحديدة المبرم في السويد الشهر الماضي، إذ يقول الحوثيون إنه يجب أن يؤدي لتسليم المدينة لقوات الأمن والسلطة المحلية التابعة للجماعة، فيما تقول الحكومة إن الحوثيين يجب أن ينسحبوا من المدينة على ضوء الاتفاق. 

في السياق، قال وزير الخارجية اليمني إن "اتفاق استوكهولم واضح وصريح ولا يحتمل التأويل أو التفسير، وخاصة في ما يتعلق بالتأكيد على أن مسؤولية الأمن في الموانئ ومدينة الحديدة تقع على عاتق قوات الأمن المحلية وفقاً للقانون اليمني، وضرورة احترام المسارات القانونية للسلطة"، مشيراً إلى أن "القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون اليمني لا يعترف سوى بحكومة يمنية واحدة، وهي الحكومة الشرعية". 

وزار غريفيث صنعاء مطلع الأسبوع الحالي ليومين، والتقى مسؤولين وقادة حوثيين للتباحث بشأن الحديدة والمفاوضات المقبلة، إلا أنه لم يدلِ بتصريح صحافي حول نتائج المباحثات.


ذات صلة

الصورة
وفد أممي في مخيم نازحين سوريين في إدلب - سورية - 14 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

زار وفد من الأمم المتحدة مدينة إدلب السورية، للاطلاع على أوضاع مواطنين سوريين وصلوا أخيراً بعد مغادرتهم لبنان وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد هناك.
الصورة
غوتيريس خلال المقابلة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، 16 سبتمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

وقعت أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة على رسالة لدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رداً على إعلان إسرائيل أنه "شخص غير مرغوب فيه".
الصورة
جنود إسبان من "يونيفيل" قرب الخيام، 23 أغسطس 2024 (أنور عمرو/فرانس برس)

سياسة

تُظهر الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" وكأن القوة الأممية باتت في آخر أيامها في لبنان.
الصورة
المرض في غزة

اقتصاد

مع دخول حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة عامها الأول، حولت آلة الحرب الإسرائيلية مناطق وأحياء سكنية كاملة إلى كومة من الركام بعد تدمير 75% من المباني.