كركوك أمام قرار بالتصويت على ضمّها لكردستان رغم التحذيرات

03 ابريل 2017
تحذيرات من تصعيد بين مكونات كركوك (علي يوسف/فرانس برس)
+ الخط -




لم يكتفِ المسؤولون الأكراد، برفض قرار البرلمان العراقي إنزال علمهم من محافظة كركوك المتنازع عليها، حتى بدأوا بالسعي للتصويت، غداً الثلاثاء، داخل مجلس محافظتها على تحديد موعد للاستفتاء على ضمّها إلى إقليم كردستان وانفصالها عن العراق، رغم تحذيرات من خطورة هذا التوجّه وتأثيره على الوضع السياسي في البلاد.

‎وكان مجلس محافظة كركوك قد صوّت، الثلاثاء الماضي، على رفع علم إقليم كردستان على مباني المحافظة، بمقاطعة ممثلي العرب والتركمان لجلسة التصويت، بينما عبّر مسؤولون عراقيون عن رفضهم هذه الخطوة، فضلاً عن تسبّب القرار بخروج تظاهرات احتجاجاً.

وقال النائب التركماني عن محافظة كركوك جاسم محمد جعفر، خلال مؤتمر صحافي، في مبنى البرلمان، اليوم الاثنين، إنّ "رسالة وصلت إلى مجلس محافظة كركوك من الأعضاء الكرد، تؤكد عزمهم وضع قرارين جديدين ضمن أجندة اجتماع المجلس"، مبيّناً أنّ "القرار الأول هو رفض قرار البرلمان بإنزال علم كردستان من المحافظة، والثاني إجراء استفتاء لضمّ محافظة كركوك لإقليم كردستان".

وحذّر جعفر من "خطورة هذه القرارات، وما ستؤديه لتصعيد خطير بين المكونات في كركوك"، مؤكداً أنّ "العرب والتركمان يرفضون بشكل قاطع الفقرتين المدرجتين بجدول أعمال جلسة مجلس المحافظة".

وشدّد على "ضرورة إدارة محافظة كركوك وفقاً لمبدأ الشراكة"، رافضاً "سياسة الأمر الواقع وفرضها من قبل مكوّن واحد على بقية مكونات المحافظة".

ونبّه إلى أنّ "هذا التوجّه سيؤدّي بالتالي إلى تقسيم كركوك إلى منطقتين، واحدة للكرد وأخرى للعرب والتركمان"، داعياً إلى "الإسراع بالاتصال بالجهات المعنية سواء الحكومة أو رئيس البرلمان والأمم المتحدة، والجهات الأميركية والتركية والإيرانية والسعودية لمنع ذلك".

من جهته، دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري، إلى بذل مزيد من الجهود من أجل تجاوز أزمة كركوك. وقال الجبوري، في بيان تلاه داخل جلسة البرلمان، إنّ "لجنة السلوك النيابي لم تقدّم أي مقترح أو توصيات بخصوص التجاوزات".

ودعا رئيس البرلمان، الجميع، إلى بذل المساعي من أجل احتواء أزمة كركوك، وحل الأزمة الأخيرة عبر الحوار، لتجاوزها.

وفي المواقف، انتقد عضو مجلس محافظة كركوك أحمد العبيدي، "سكوت الحكومة وعدم تدخلها لحل أزمة المحافظة".

وقال العبيدي لـ"العربي الجديد"، إنّ "كركوك تواجه أزمة خطيرة وتصعيداً لا يخدم أهلها، إذ إنّ المحافظة بحاجة إلى استخدام لغة الحوار، وعدم اللجوء إلى لغة لي الأذرع، والتي ستكون لها تداعيات سلبية على المحافظة".

وحذر العبيدي من أنّ أي قرار حالياً بشأن ضم كركوك إلى كردستان "سيكون خطيراً للغاية"، داعياً الحكومة إلى التحرّك من أجل حل الأزمة.

وكان الحزب "الديمقراطي الكردستاني" بقيادة مسعود البارزاني، و"الاتحاد الوطني الكردستاني" برئاسة جلال الطالباني، قد أعلنا، أمس الاثنين، رفضهما إنزال علم كردستان العراق عن المباني الرسمية في كركوك، وأكدا تمسّكهما بإجراء استفتاء الانفصال عن العراق، العام الحالي.