جلسة تمهيدية بين "طالبان" والمسؤولين الأميركيين في الدوحة

25 فبراير 2019
تبحث الجولة خصوصاً الانسحاب الأميركي من أفغانستان(Getty)
+ الخط -
بدأت في الدوحة، اليوم الإثنين، الجولة الخامسة من المفاوضات بين حركة "طالبان" والمبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، ومسؤولين أميركيين، والتي تهدف إلى وضع حد للحرب في هذا البلد.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان"، محمد سهيل شاهين، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "الطرفين، وفد حركة طالبان برئاسة الملا عبد الغني برادر، رئيس المكتب السياسي للحركة، والوفد الأميركي برئاسة مبعوث السلام إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، عقدا، اليوم الاثنين، جلسة تمهيدية، وستنطلق اجتماعات لجان العمل غداً الثلاثاء".

وكان الملا برادر قد وصل إلى الدوحة مساء أمس، لترؤس وفد "طالبان" في المفاوضات، كما وصل المبعوث الأميركي إلى الدوحة قادماً من أنقرة.

وقال زلماي خليل زاد في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "وصلت إلى الدوحة للقاء وفد من طالبان، وقد تكون هذه اللحظة هامة. نقدر لقطر استضافتها للمفاوضات، ولباكستان تسهيلها سفر وفد حركة طالبان. الآن يبدأ العمل بجدية".

ووصفت مصادر دبلوماسية الوفد الأميركي الذي يرافق زاد بأنه الأضخم، وهو ما يؤشر، بحسب مراقبين، إلى جدية الطرفين، الوفد الأميركي وحركة "طالبان"، في التوصل إلى اتفاق سلام ينهي 17 عاماً من الحروب المتواصلة.

ومن المقرر أن تبحث جولة المفاوضات، وفق ما أكد المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، الانسحاب الأميركي من أفغانستان، والضمانات التي تطلبها الولايات المتحدة لعدم استخدام الأراضي الأفغانية من قبل أي قوة خارجية ضد الولايات المتحدة. 

وكان بيان لحركة "طالبان" صدر أمس الأحد، قد ذكر أيضاً أن "المفاوضات سيتم استئنافها الاثنين، وستبحث موضوع وقف إطلاق النار".

ومن غير المعروف بدقة موعد انتهاء هذه الجولة من المفاوضات، كما لم يتضح بعد جدول أعمالها، حيث تجري خلف الأبواب المغلقة.

وكانت  مصادر دبلوماسية قطرية قد أكدت من جهتها، أمس الأحد، أن أحدث جولة من محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان" ستبدأ في الدوحة، بمشاركة المسؤول السياسي بالحركة الملا عبد الغني برادر. 

ودامت آخر جولة من المفاوضات بين الطرفين في شهر يناير/كانون الثاني الماضي ستة أيام متواصلة، أعلن في ختامها عن إحراز تقدم كبير في المفاوضات.

وقال المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان في هذه الصدد، إن "الولايات المتحدة وحركة طالبان رسمتا الخطوط العامة لاتفاق سلام".  

 

المساهمون