شخصيات مغربية تطالب الملك بالتدخل لتهدئة الريف

30 مايو 2017
مطالب بالإفراج عن معتقلي الحراك (فاضل سينا/ فرانس برس)
+ الخط -
دعت شخصيات مغربية تنشط في مجالات الإعلام وحقوق الإنسان والفن والثقافة، الملك محمد السادس، إلى التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر، من أجل تهدئة الأوضاع المحتقنة في منطقة الريف.


وأورد الفاعلون، ضمن نداء مفتوح، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الدولة يمكنه أن يتدخل من أجل طمأنة الرأي العام الوطني، تغليباً منه للغة الحوار المنتج والتفاعل الإيجابي على غرار الخطاب التاريخي لـ9 مارس/ آذار 2011؛ في إشارة إلى الخطاب الذي ساهم في تهدئة الحراك الذي شهدته البلاد في فترة الربيع العربي.


وشدد النشطاء على ضرورة "الحرص على إدماج كل الفعاليات في هذا الملف، سواء منها السياسية أو المدنية، بكل انتماءاتها وكذلك الفاعلين الأساسيين الممثلين للحراك دون إقصاء بدل تبني المقاربة الأمنية".


واقترح أصحاب المبادرة المساهمة في تهدئة الوضع من خلال عدد من الإشارات الدالة على إرادة حقيقية في التعاطي مع المطالب الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، ومن ضمنها التصدي لملفات الفساد كما فاحت رائحتها في حادث وفاة محسن فكري وإحالتها على القضاء.

وطالبت الشخصيات بإطلاق سراح المعتقلين الشباب، والتعامل مع الوضع باحترام تام للقانون والتزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان، داعين نشطاء الحراك في مدينة الحسيمة إلى الحفاظ على سلمية الحراك، وتجنيبه أي انزلاق يؤدي به إلى عكس الهدف الذي يتوخاه.


ولفتت الشخصيات إلى حالة الترقب الممزوج بالكثير من الخوف على أمن واستقرار ووحدة البلاد، مع الحرص على المساهمة في تهدئة الأوضاع وتجنب ما لا تحمد عقباه، مطالباً الدولة بالتحلي بالحكمة والرصانة في التعامل مع الوضع، بدل المساهمة في تأجيجه وصب الزيت على النار.

ومن بين الشخصيات الموقعة على المبادرة، والتي وصل عددها لـ114 حتى اللحظة، عدد من الفعاليات الحقوقية والفنية والإعلامية والثقافية والمدنية، مثل الحقوقيين عدنان الجزولي ولطيفة البوحسيني وعبد الرحمان الغندور، إلى جانب الفاعلين السياسيين حنان رحاب وبشرى بوشنتوف وخالد الرحموني، بالإضافة إلى الإعلاميتين فاطمة الإفريقي ورشيدة الرقي، وآخرين.

وصدرت المبادرة ببيان نشر على موقع فيسبوك، كلائحة مفتوحة للتوقيع عليها، ولم تصدر عن جهات حقوقية أو مدنية.


وعلى صعيد ذي صلة، وجّه مئات النشطاء المغاربة عريضة إلكترونية إلى المفوضية الأوروبية، تنادي بالمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في احتجاجات الريف، مشيرين إلى أنه تم توقيف 40 شخصاً للبحث معهم فيما يشتبه ارتكابه من طرفهم.