غسان سلامة يعلن قرب عودة البعثة الأممية إلى طرابلس

05 اغسطس 2017
سلامة والسراج عقدا مؤتمرًا صحافيًّا اليوم (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -
أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، قرب عودة البعثة الأممية، بشكل رسمي، إلى مقراتها في العاصمة طرابلس، مشيدًا بالجهود التي تبذلها حكومة الوفاق الوطني من أجل بسط سيطرتها على طرابلس.

وقال سلامة، في مؤتمر صحافي جمعه برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، بعد لقائه في مقره المؤقت بطرابلس، إن البعثة ستعمل على العودة قريبًا للعمل إلى جانب الليبيين، لافتًا إلى أن العودة ستكون بشكل تدريجي، وستشرع في تقديم الدعم اللازم للمؤسسات الليبية.

وكشف خلال المؤتمر الصحافي أيضًا، عن استجابته لطلب الرئيس السراج بالعمل إلى جانب المفوضية الليبية للانتخابات والمؤسسات الليبية بهدف أن يكون الاستفتاء على الدستور الليبي، والانتخابات، في حال حصولها، على أفضل ما يمكن من المعايير والمقاييس الدولية المعتمدة في مجال استطلاع آراء الناس واحترام إرادة الشعوب".



من جانبه، أشاد السراج بالمحادثات بينه وبين سلامة التي وصفها بـ"البنّاءة"، مضيفًا أنه تم استعراض تطورات الوضع السياسي، والاتفاق مع البعثة على حثها لتكثيف جهودها من أجل الوصول إلى حل سياسي عاجل للأزمة.

وأضاف: "لقد أبلغنا البعثة بجهودنا المبذولة من أجل جمع الأطراف الليبية على حل سياسي، ولوضع حلول عاجلة للمشاكل الاقتصادية والأمنية المتردية"، مضيفًا أن ملفات أخرى تمت مناقشتها مع سلامة، من بينها "تفاصيل خارطة الطريق" المقترحة من السراج، بالإضافة لنتائج الاجتماع الأخير في باريس.

من جانب آخر، طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة، عبد الرحمن السويحلي، رئيس البعثة الأممية، خلال لقائه في مقره بطرابلس، أن "تبذل الأمم المتحدة جهودًا عاجلة من أجل رفع الحصار المضروب على مدينة درنة".

وبحسب ما نشره المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة، في منشور على صفحته على "فيسبوك"، فقد دعا السويحلي الأمم المتحدة إلى القيام بواجبها الإنساني في المساعدة على إنهاء حصار مدينة درنة، مندّداً بـ"العمل الإجرامي الذي لا يمت للقيم الإنسانية وحقوق الإنسان بصلة"، في إشارة إلى الحصار الذي تفرضه قوات خليفة حفتر على مدينة درنة منذ أسابيع.

وقال المكتب الإعلامي، إن السويحلي "دعا بعثة الأمم المتحدة إلى المساعدة في بناء وتفعيل مؤسسات الدولة، ليكون لها دور فاعل في الوصول إلى توافق وطني أوسع ومصالحة وطنية شاملة قابلة للتطبيق على أرض الواقع".

كما شدد السويحلي على ضرورة "وقوف المجتمع الدولي على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وتوحيد جهوده في مسار واحد لحل الأزمة الليبية في إطار الاتفاق السياسي، وتحت رعاية وإشراف بعثة الأمم المتحدة، لضمان الوصول إلى نتائج عملية فاعلة تؤدي إلى إنهاء الانقسام السياسي وتوحيد مؤسسات الدولة".

وأفادت مصادر برلمانية من طبرق، "العربي الجديد"، أن سلامة سيسافر إلى روما، الإثنين المقبل، لمناقشة نتائج لقائه بالأطراف الليبية وإمكانية الوصول إلى شكل من التفاهمات مع الجانب الإيطالي، الذي يبدو عليه الانزعاج من الاتفاق الذي رعته باريس بين ممثلي الأطراف الليبية، وانخراطها في الملف الليبي دون التنسيق مع روما.