وقالت الرئاسة الروسية، في بيان نشر على الموقع الرسمي للكرملين، إن الجانبين "أعربا عن القلق المتبادل من زيادة حدة الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب"، مشيرة إلى أن "بوتين لفت إلى الزيادة الحادة في نشاط المجموعات الإرهابية التي أدت هجماتها إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين السكان المدنيين"، على حد زعمه.
وأضاف البيان أنه "تم التشديد على ضرورة الوفاء التام بالاتفاقات الروسية التركية بشأن إدلب، والتي تنص على إنماء الجهود المشتركة لتصفية المتطرفين".
وتابع: "تم الاتفاق على اتخاذ إجراءات عاجلة، وبالدرجة الأولى بين وزارتي الدفاع الروسية والتركية، بهدف الاستمرار في الارتقاء بفاعلية تنسيق الأعمال في سورية".
في المقابل، أكد الرئيس التركي أن بلاده "ستواصل حقها المشروع بالدفاع عن النفس ضد أي هجمات جديدة" من قِبل النظام السوري، وفق ما نقلت "الأناضول".
وشدد أردوغان على أن الهجوم الذي استهدف القوات المسلحة التركية الاثنين يعد بمثابة "صفعة" للجهود المشتركة الرامية لإحلال السلام في سورية.
إلى ذلك، تطرق بوتين وأردوغان إلى الملف الليبي، مشددين على أهمية الالتزام بنظام وقف أعمال القتال القائم في البلاد منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتطبيق نتائج مؤتمر برلين بتاريخ 19 يناير/ كانون الثاني 2020.
ويأتي الاتصال بين بوتين وأردوغان بعد موجة من التصعيد المتبادل الروسي التركي، الذي تجاوز نطاق الأزمة السورية، بل تجدد أيضاً بتأكيد أردوغان خلال زيارته إلى كييف مطلع هذا الأسبوع على عدم اعترافه بانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا عام 2014.
قصف تركي يطاول موقعاً روسياً
وقال مصدر مقرب من "قوات سورية الديمقراطية"، لـ"العربي الجديد"، إن قذائف مدفعية سقطت فوق موقع للقوات الروسية في منطقة كشتعار بناحية شرا في المنطقة الواصلة بين عفرين وتل رفعت بريف حلب الشمالي.
ولم تذكر المصادر وقوع إصابات في صفوف القوات الروسية، مشيرة إلى أن القصف التركي كان يستهدف مواقع لـ"قسد" قامت بتنفيذ قصف على مدينة عفرين في وقت سابق اليوم.
وكان القصف من "قسد" على عفرين قد استهدف مدرسة وملعباً، ما تسبب بمقتل طفل وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وتتمركز "قسد" في ريف حلب الشمالي إلى جانب قوات النظام السوري والقوات الروسية في ناحية تل رفعت، شمال شرقي مدينة حلب، وفي ناحية نبل والزهراء شمال غربي مدينة حلب.