الكولومبيون يصوتون بـ"لا" على اتفاق السلام مع "فارك"

03 أكتوبر 2016
خيبة أمل بعد رفض الاتفاق (لويس روبايو/ فرانس برس)
+ الخط -


رفض الكولومبيون، أمس الأحد، اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية (فارك) الذي يهدف إلى وضع حد لنزاع مستمر منذ 52 عاماً، وذلك من خلال تصويتهم بـ"لا" خلال الاستفتاء، بعد فرز اللجنة الانتخابية 99،69 بالمائة من الأصوات.


وأظهرت النتائج شبه النهائية أن 50،23 من الكولومبيين صوتوا بـ"لا" رفضا لاتفاق السلام، مقابل 49،76 في المائة صوتوا بـ"نعم"، بعد نحو ساعة على إغلاق مكاتب الاقتراع، ما شكل مفاجأة غير متوقعة.

ودعي أكثر من 34،9 مليون ناخب إلى الرد بـ "نعم" أو "لا" على السؤال التالي: "هل تؤيد الاتفاق النهائي لوقف النزاع وإقامة سلام ثابت ودائم؟". وهو عنوان الوثيقة المؤلفة من 297 صفحة، وهي خلاصة محادثات متنقلة في كوبا استغرقت حوالي أربع سنوات وانتهت في 24 أغسطس/ آب الماضي.

وسجلت نسبة المشاركة في الاستفتاء 37،28 بالمائة. وصوّت نحو 6،3 ملايين ناخب (6،346،055) بـ"نعم"، أي أعلى بكثير من الحد الأدنى المطلوب، وهو 4،4 ملايين صوت (13 في المائة من الناخبين). لكن عدد من صوت بـ"لا" بلغ 6،4 ملايين (6،408،350).

وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس عند إعلانه، السبت، عن انطلاق أعمال مهمة المراقبة الانتخابية المؤلفة من حوالي 200 شخص من 25 بلدا، "نواجه من خلال الاستفتاء قرارا تاريخيا، ونأمل في أن يدلي جميع الكولومبيين بأصواتهم".

وكرر الرئيس أمام المراقبين ومنهم رؤساء سابقون من أميركا اللاتينية، فضلا عن الحائزين على جائزة نوبل للسلام، ومنهم الغواتيمالية ريغوبرتا منشو، والأرجنتيني ادولفو بيريز اسكيفيل، القول إن "الشرعية التي يضفيها الشعب الكولومبي على الاتفاق وموافقته على بنوده ضروريان حتى يكون السلام مستقرا ودائما".

وانتشر 240 ألف شرطي وجندي بالإجمال لتأمين سلامة الاستفتاء، في حوالي 82 ألف قلم اقتراع، ابتداء من الساعة 8،00 صباحاً وحتى الساعة 16،00. وأدلى الكولومبيون المقيمون في الخارج بأصواتهم وخصوصا في آسيا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية.

ولو وافق الكولومبيون على اتفاق السلام، لكان من المقرر أن تتحول "فارك" التي تأسست عام 1964 من انتفاضة للفلاحين وما تزال تضم 5765 مقاتلاً، إلى حزب سياسي بعدما تسلم أسلحتها تحت إشراف مهمة للأمم المتحدة.


ورفض معارضو اتفاق السلام أيضا أن تكون لعناصر فارك المسرحين مشاركة في الحياة السياسية، وعبروا عن خشيتهم من أن تقع البلاد في كارثة "تشافيزية" مستوحاة من النظام الكوبي والفنزويلي.

(فرانس برس)

المساهمون