واشنطن والأمم المتحدة تعرضان الوساطة بين بغداد وكردستان بشأن أزمة الاستفتاء

عبرت كل من الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة، الخميس، عن استعدادهما للمساعدة في تسهيل إجراء محادثات بين إقليم كردستان والحكومة العراقية، في محاولة لتهدئة التوتر بين الجانبين بعد استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم، الإثنين الماضي، ويلقى معارضة من بغداد ودول الجوار.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، على لسان المتحدثة باسمها، هيذر ناويرت، في إفادة صحافية، إن واشنطن "مستعدة للمساعدة في تسهيل إجراء محادثات بين الطرفين"، مشددة على أن بلادها لن تتدخل "إلا إذا طلب منها"، بحسب "رويترز".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية العراقية إن الأمم المتحدة عرضت وساطة لنزع فتيل الأزمة بين الحكومة العراقية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، وذلك في لقاء جمع وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، يان كوبيتش، بمقر الوزارة في بغداد.

ونقل بيان صدر اليوم عن الوزارة عن كوبيتش قوله: "نحن في الأمم المتحدة مستعدون لمساعدتكم في حل المشكلة مع الإقليم الكردي، والمجتمع الدولي مع وحدة العراق وسلامة أراضيه"، مضيفا أن "العراق اليوم يحظى باهتمام العالم، خصوصاً بعد النصر الذي حققه على تنظيم (داعش) الإرهابي".

ولفت إلى أن "العراق عاد إلى المشهد الدوليّ، وهناك المزيد من التعاون والعمل المطلوب من أجل إعادة إعمار العراق".

ولم يفصح المسؤول الأممي عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة الوساطة المزمعة.

من جانبه، دعا الجعفري الأمم المتحدة إلى أن "تضطلع بدور أكبر في العراق، وأن تقف معه بجدية"، مشدّدا على أن "كلّ دول العالم أجمعت على رفض الاستفتاء"، وفق "الأناضول".

في غضون ذلك، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه متفق مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على "أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية والسورية"، مجددا انتقاده لاستفتاء كردستان بالقول إنه "لا يحق لأحد الزج بمنطقتنا في النار وتصعيد التوتر من أجل مصالح شخصية قصيرة المدى".

وقال أردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين الخميس: "منطقتنا باتت أكثر هشاشة، والاستفتاء (بشمال العراق) لا يحمل أي شرعية وفق الدستور العراقي والقانون الدولي"، مشددا على أنه "يجب منع حكومة إقليم كردستان من ارتكاب أخطاء أكبر"، بحسب "رويترز".

(العربي الجديد)